المحلي المغربي على الطريق الصحيح في أمم أفريقيا

نجح المنتخب المغربي في تصدر مجموعته الأولى، برصيد 7 نقاط، في منافسات بطولة أمم أفريقيا للمحليين. وفاز المنتخب المغربي في مباراته الأولى على موريتانيا برباعية نظيفة، ثم غينيا بنتيجة 3-1، وتعادل في آخر مباراة بدون أهداف أمام السودان، وحجز بطاقة التأهل لربع النهائي.

تعرف المنتخب المغربي المحلي لكرة القدم على خصمه في دور ربع نهائي بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم للمحليين، ويتعلق الأمر بالمنتخب الناميبي. وتمكن المنتخب الناميبي من حصد بطاقة المرور إلى ربع نهائي ”الشان” عقب احتلاله للرتبة الثانية في مجموعته خلف المنتخب الزامبي المتصدر والذي سيواجه المنتخب السوداني.

وتجدر الإشارة إلى أن مباراة الربع بين المنتخب المغربي وخصمه الناميبي ستجرى السبت، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. وخطف أيوب الكعبي الأضواء في دور المجموعات، ونال إشادة الشارع الكروي ووسائل الإعلام، التي تحدثت عن المستوى الذي قدمه.

ويتصدر الكعبي ترتيب الهدافين في البطولة برصيد 5 أهداف حتى الآن. ونجح الكعبي، لاعب نهضة بركان، في خطف الأضواء أمام مجموعة من اللاعبين الذين كانوا مرشحين للتألق، إذ ما زالت أمامه فرصة الرفع من حصيلته التهديفية في البطولة.

وعبر الكعبي عن سعادته بإعجاب مدرب المنتخب الأول الفرنسي هيرفي رينارد بقدراته، مشيرا إلى أن حلمه الكبير هو التواجد بمونديال روسيا، ثم الاحتراف بأوروبا. وأوضح “بالفعل أتطلع إلى ما هو أهم من مجرد لقب هداف البطولة (5أهداف في 3 مباريات حتى الآن)، وهو أن أتوج رفقة المنتخب المغربي بلقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية”.

هجوم المنتخب المغربي سجل 7 أهداف، وهي حصيلة جيدة، تؤكد أن المنتخب يستحق عن جدارة التأهل لربع النهائي
وتابع “هذا المنتخب يستحق الكثير وجدير بأن يكون بطلا في نهاية المسابقة، لأنه على امتداد سنة ونصف السنة يستعد لهذه البطولة استعدادا مركَّزا، وبعدها تأتي كل الأهداف الفردية ومنها لقب الهداف وزيادة رصيدي من الأهداف كي أترك بصمة في تاريخ بطولة المحليين”.

وواصل قائلا “إنه أمر يبعث على الفخر أن أكون اللاعب الوحيد ضمن قائمة المنتخب المغربي الذي ربح مكانا وهو بأحد أندية القسم الثاني، والمسألة تفرض تقديم كل الشكر والتقدير للمدرب جمال السلامي على ثقته و دعمه الكبير لي. في الفترة السابقة لم تكن المسألة سهلة على الإطلاق وتطلبت مني الكثير من الجهد وفي نهاية المطاف أنا أجني ثمار عمل كبير وتضحيات أكبر”.

وعبر المدرب هيرفي رينارد مدرب الأسود عن إعجابه البالغ بأداء ومستوى اللاعب أيوب الكعبي. واستعان رينارد بجمال السلامي مدرب المنتخب المحلي لتزويده بالكثير من المعطيات عن اللاعب أيوب الكعبي الذي يبصم على بداية قوية في كأس أفريقيا للمحليين.

وبعد هذا الإعجاب يرتقب أن يكون الكعبي ضمن قائمة المنتخب للمرة الأولى وهو حلم يراود كل لاعب في بداياته. و يشار إلى أن اللاعب يسعى لإنهاء مشاركته في “الشان” بحصيلة مميزة من الأهداف تكتب اسمه بحروف من ذهب، كما ينافس هذا الموسم على تحقيق لقب هداف الدوري المغربي.

ومن جانبه أكد جواد يميق مدافع المنتخب المحلي المغربي أن ضمان منتخب بلاده لصدارة مجموعته في بطولة أمم أفريقيا، والبقاء بمدينة الدار البيضاء لخوض مباراة ربع النهائي كان أمرا مهما.

وتحدث يميق عن الصعوبات التي خلقها المنتخب السوداني منوها بدور الجمهور قائلا “البقاء في مدينة الدار البيضاء واحتلال صدارة المجموعة كانا على رأس أهدافنا خلال مرحلة دور المجموعات والحمد لله تفوقنا في بلوغه بأقل مجهود ممكن”.

وأضاف “المنتخب السوداني كان متكتلا في مناطقه ولم يجازف كثيرا بالصعود وهو أمر صعّب مهمتنا لاختراق الدفاع ورغم ذلك سنحت لنا الكثير من الفرص ومنها ركلة جزاء وكنا نستحق الانتصار أمامه”.

ويخوض صلاح الدين السعيدي، لاعب منتخب المغرب المحلي، برنامجا تدريبيا خاصا، استعدادا لمواجهة ناميبيا، وكان السعيدي قد تعرض لإصابة، خلال مواجهة غينيا، في الجولة الثانية من دور المجموعات، وغاب عن مباراة السودان في الجولة الثالثة.

الكعبي يعبر عن سعادته بإعجاب مدرب المنتخب الأول الفرنسي هيرفي رينارد بقدراته، مشيرا إلى أن حلمه الكبير هو التواجد بمونديال روسيا
وخضع اللاعب، طيلة الفترة الأخيرة، للعلاج ولتدريبات خاصة، من أجل تجهيزه للمباراة الحاسمة أمام ناميبيا. ويعول جمال السلامي على خبرة وتجربة لاعب الوداد. وأشار إلى أن عبدالإله الحافيظي، لاعب “أسود الأطلس” ، يتلقى هو الآخر العلاج، حيث يشكو من إصابة تعرض لها في مباراة غينيا.

شهدت مباريات المنتخب المغربي التي أجريت في الدار البيضاء حضورا جماهيريا مكثفا، بلغ في المباريات الـ3 ما يقرب من 40 ألف متفرج. ويبقى ملعب محمد الخامس الأكثر حضورا من بين الملاعب التي تم اختيارها للمنافسة.

ذلك أن حضور المنتخب المغربي بالدار البيضاء جعل ملعب محمد الخامس يحطم الرقم القياسي على مستوى الحضور الجماهيري، مقارنة بملاعب طنجة ومراكش وأكادير. وتلقت شباك المنتخب المغربي هدفا وحيدا، كان في مباراة الجولة الثانية، عندما فاز البلد المضيف على غينيا بنتيجة 3-1.

وسجل هجوم المنتخب المغربي سبعة أهداف، وهي حصيلة جيدة، تؤكد أن المنتخب يستحق عن جدارة التأهل لربع النهائي. ويشكل الحارس رضى التكناوتي والمدافع مروان الهدهودي الاستثناء في دور المجموعات، ذلك أنهما الوحيدان اللذان لم يشاركا في أي مباراة.

واستغل المدرب جمال السلامي المباراة الثالثة أمام السودان، لمنح الفرصة لباقي اللاعبين، حيث أشرك 10 أسماء غير أساسية، بينما لم يشرك التكناوتي والهدهودي، ويبقى نايف أكرد اللاعب الوحيد الذي شارك في كافة المباريات.

وطغى العرض الذي قدمه الهلال السعودي لانتداب أشرف بنشرقي على معسكر المنتخب المغربي، حيث قدم الفريق السعودي 5 ملايين دولار. وسلطت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الضوء على هذا العرض، وأسهبت كثيرا في الحديث عن انتقاله للهلال.

ولم يجد فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، مفرًا من التدخل شخصيا من أجل تحصين لاعبه، وطلب منه التركيز على المنتخب المحلي، وأكد في تصريحات صحافية أنه لن يسمح لأي جهة بأن تؤثر على اللاعبين في هذه الفترة.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: