الخطوط المغربية تدعم أسطولها بـ12 طائرة بوينغ

تستعد الخطوط الملكية المغربية لاستقبال أول دفعة من الطائرات الجديدة، التي ستعزز بها أسطولها في سياق خطة لتعظيم نشاط الشركة خلال السنوات المقبلة مع استضافتها العديد من الفعاليات الدولية، في سياق زيادة زخم السياحة.

وتتوقع الشركة المملوكة للدولة استلام 12 طائرة من شركة بوينغ ما بين الربع الأخير من العام الجاري وشهر مارس من العام المقبل، بما يدعم توسيع شبكة رحلاتها.

وكشف مصدر مسؤول بالشركة لبلومبيرغ الشرق الاثنين أن الخطوط الملكية ستحصل على طائرتين عريضتي البدن من طراز 787 دريملاينر في إطار صفقة شراء، و10 طائرات من طراز ماكس في إطار عقود إيجار طويلة الأمد.

وتأتي الطائرات الجديدة في إطار صفقة تمت قبل توقيع الشركة عقد برنامج مع الحكومة في يوليو الماضي يقضي بمضاعفة أسطولها أربع مرات من 50 طائرة حاليا إلى 200 طائرة خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، بكلفة تقدر بنحو 25 مليار دولار.

وتضع خطة كهذه شركة الطيران الحكومية في طريق المنافسة الإقليمية وربما في مرحلة ثانية الدخول في المنافسة على المسافات الطويلة لاسيما في ظل اعتماد البلاد سياسة الأجواء المفتوحة.

الخطوط المغربية تتوقع استلام الطائرات ما بين الربع الأخير من العام الجاري وشهر مارس من العام المقبل

ويقول خبراء في صناعة الطيران إن الخطوط المغربية تريد أن تكون نقطة الوصل الرئيسية بين أوروبا ودول غرب أفريقيا خاصة وأنه لا توجد شركات طيران ناجحة في شمال أفريقيا.

وأكدوا أن المغرب يمتلك فرصة كبيرة لأنه على عكس دبي والمنامة والدوحة ومسقط، التي تتنافس على أن تكون نقطة العبور لشرق آسيا.

وكانت الخطوط الملكية تمتلك 60 طائرة قبل عام 2019، لكنها تخلّت عن 10 منها، شملت طائرات مستأجرة لأمد طويل، فيما قررت بيع أخرى بعدما أمضت سنوات طويلة في الخدمة، بسبب انخفاض الطلب عقب تفشي الجائحة آنذاك.

ويهدف توجه الخطوط المغربية نحو استئجار مجموعة من الطائرات إلى تسريع تنفيذ خططها التوسعية، خصوصا مع توقع تأخر المصنعين بتسليم الطائرات الجديدة لعدة أشهر.

وكانت الشركة قد أطلقت مناقصة دولية في منتصف أبريل الماضي، لشراء طائرات جديدة تنفيذا لبرنامجها الجديد، حيث وجهت طلبها للشركات المصنعة، من بينها بوينغ وأيرباص.

وترمي خطط توسيع شبكة رحلات الشركة إلى تحقيق هدف المغرب باستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول العام 2026 وأكثر من 26 مليون سائح بحلول نهاية العقد الحالي مع استضافة البلاد لكأس العالم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

لدى الخطوط الملكية 12 شركة تابعة لها تعمل في مجالات مرتبطة بالنقل الجوي، كصيانة الطائرات والتدريب والمناولة

وكانت الملكية المغربية قد استعرضت أواخر عام 2023 رؤيتها المستقبلية لنشاطها والتي تهدف إلى أن تكون دعامة رئيسية لحركة السفر في قارة أفريقيا والانفراد بالمنافسة في هذه السوق الكبيرة في غضون 15 عاما.

وتستهدف الرؤية تعزيز أسطول الشركة بمئتي طائرة جديدة وشبكة من 143 وجهة بدل 82 وجهة دوليا و15 داخلية حاليا من خلال تدشين مسارات متوسطة وطويلة المدى في أربع قارات.

وبدأت الحكومة العام الماضي بمضاعفة الرحلات الجوية الأجنبية إلى البلاد حيث تم التوصل إلى اتفاق مع شركة رايان أير ويُتوقع أن يتضاعف عدد السياح الذين تقلهم شركة الطيران الأيرلندية إلى البلاد إلى 10 ملايين بحلول عام 2027.

ومنذ العام 2020 بلغ دعم الدولة الإجمالي للشركة نحو 6 مليارات درهم (580 مليون دولار). وكان 2018 آخر عام حققت فيه الشركة أرباحا بنحو 156 مليون درهم (15.5 مليون دولار)، ليبدأ مسلسل الخسائر منذ إغلاق الأجواء بسبب جائحة كورونا.

ويتوقع أن تعود الشركة إلى الربحية، بحسب مصدر من الشركة تحدث لبلومبيرغ الشرق، وهو ما سيدعم مكانتها المالية لتتمكن من اللجوء إلى البنوك لتمويل جزء من برنامجها الاستثماري الكبير.

ولدى الخطوط الملكية 12 شركة تابعة لها تعمل في مجالات مرتبطة بالنقل الجوي، كصيانة الطائرات والتدريب والمناولة، وتُشغّل أكثر من 3400 موظف حاليا، بعدما لجأت إلى تسريح حوالي 750 موظفا، من ضمنهم حوالي مئة طيار، عقب الوباء.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: