السلطات المغربية تبذل جهودا كبيرة في مواجهة الهجرة غير النظامية

تبذل السلطات المغربية جهودا كبيرة في مواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية، محققة نجاحات مشهودة في هذا السياق.

وأظهرت السلطات المغربية يقظة كبيرة ترجمت في إحباطها ليلة رأس السنة الميلادية محاولات عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين التسلل إلى جيبي سبتة ومليلية.

وعادة ما يحاول المهاجرون استغلال احتفالات الميلاد ورأس السنة للتسلل إلى الجهة المقابلة، معولين في ذلك على تراخي القبضة الأمنية.

 

عبدالفتاح الزين: الخط بين الكناري ولاس بالماس يشوش على عمليات الهجرة
عبدالفتاح الزين: الخط بين الكناري ولاس بالماس يشوش على عمليات الهجرة

 

وبحسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية فقد نفذت وحدات مكلفة بمراقبة الحدود على مستوى مدن الناظور والمضيق والفنيدق ليل الأحد/الاثنين عدة عمليات اعتراض وإبعاد لأكثر من ألف شخص كانوا يستعدون للتوجه إلى الجيبين.

وذكر البلاغ الذي أوردته وكالة الأنباء المغربية أنه على مستوى مدينة الناظور، قامت هذه الوحدات التابعة للقوات المسلحة الملكية باعتراض ما مجموعه 175 مرشحا للهجرة غير النظامية من جنسيات مختلفة (جزائرية، ومغربية، وتونسية، ويمنية).

وأوضح المصدر ذاته أن الوحدات شاركت أيضا خلال عمليات تطهير مشتركة تم تنفيذها على مستوى المدن المذكورة في اعتراض ما مجموعه 935 مرشحا للهجرة غير النظامية كانوا يستعدون لمغادرة المغرب باتجاه إسبانيا.

ويقع جيبا سبتة ومليلية على الساحل الشمالي للمغرب، ويشكلان البوابة البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي في القارة الافريقية ويتعرضان بانتظام لمحاولات تسلل مهاجرين.

ويعد طريق الهجرة إلى جزر الكناري البوابة الأخرى إلى أوروبا في المحيط الأطلسي خاصة من السواحل المغربية ومنطقة الصحراء المغربية.

وبحسب وسائل إعلام مغربية فقد كثفت البحرية الملكية من عملياتها في صد محاولات الهجرة عبر هذا الطريق مع نهاية 2023، وكان شهر ديسمبر مناسبة للإعلان عن عدة طلعات بحرية تزامنا أيضا مع قرب افتتاح الخط البحري بين الكناري ولاس بالماس.

ومن المنتظر أن يشكل فتح هذا الخط البحري محطة مهمة في تشديد التنسيق المغربي – الإسباني لمكافحة الهجرة، التي تنطلق في الغالب من جنوب الصحراء، وتحديدا دول الساحل الأفريقي.

وقال عبدالفتاح الزين، منسق الشبكة الأفريقية للهجرة والتنمية إن “هذا الربط الذي من المرتقب أن يجمع بين المغرب والكناري، والذي يأتي في صبغة تجارية، يعد تشويشا كبيرا على عمليات الهجرة”.

وأوضح الزين، في تصريح له إن “العمليات التي تقوم بها البحرية الملكية ستعزز أمن هذا الربط، كما أن أسباب هذه التدفقات تعود إلى ضيق معابر سبتة ومليلية منذ إغلاقهما”.

وواجه الأرخبيل الإسباني أسوأ أزمة هجرة هذا العام منذ عام 2006. واعتبارا من 15 نوفمبر وصل 32436 مهاجرا إلى جزر الكناري بزيادة قدرها 118 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وفقا لوزارة الداخلية.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: