كمال بنعلي …. اللوبي السوداني الفاشل داخل البرلمان الأوروبي

أسفر القتال الذي اندلع في السودان في 15 أبريل عن مقتل الآلاف وفجر أزمة إنسانية اقترنت مع نزوح الآلاف من ديارهم ودفع الدول الأجنبية لإجلاء رعاياها خوفا من حرب أهلية شاملة في منطقة غير مستقرة بالفعل.
ومع تقدم خطة الانتقال السياسي الجديد، تحالف حميدتي بشكل أوثق مع القوى المدنية من تحالف قوى الحرية والتغيير الذي تقاسم السلطة مع الجيش في الفترة الممتدة من الإطاحة بالبشير وانقلاب 2021.
وقال دبلوماسيون ومحللون إن هذا جزء من استراتيجية حميدتي ليصنع من نفسه رجل دولة ويعزز موقعه في قلب السلطة. وشدد كل من تحالف قوى الحرية والتغيير وحميدتي، الذي أصبح ثريا من تعدين الذهب ومشروعات أخرى، على ضرورة تهميش الموالين للبشير وقدامى المحاربين الذين استعادوا بعض النفوذ بعد الانقلاب ولهم جذور عميقة في الجيش.
وعارض الموالون للبشير اتفاق الانتقال الجديد إلى جانب بعض الفصائل المتمردة الموالية للجيش التي استفادت من اتفاق السلام لعام 2020.

ويمكن أن يؤدي النزاع الحالي، الذي يتركز في واحدة من أكبر المناطق الحضرية في إفريقيا، إلى تبديد تلك الآمال بالإضافة إلى زعزعة استقرار منطقة مضطربة على تخوم منطقة الساحل والبحر الأحمر والقرن الأفريقي.

هذا و لم تتخذ القوى الغربية، ومنها الاتحاد الأوروبي ، موقفا واضحا من المرحلة الانتقالية نحو إجراء انتخابات ديمقراطية ، رغم اللوبي الداعم لحميدتي و لسليمان صندل حقار الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية والقيادي بالجبهة الثورية الذي زار الاتحاد الأوروبي مؤخراً بعد اللقاءات الفاشلة التي نظمها له رجل أعمال فرنسي من أصول مغربية يدعى كمال بن علي مع برلمانيين أوروبيين مقابل مبالغ مالية للتحدث عن الوضع بالسودان و لتمهيد الطريق له للترشح لرئاسة السودان .

اللقاءات التي أجريت داخل البرلمان الأوروبي في الخفاء دون علم من صناع القرار بالاتحاد الأوروبي ، و التي كانت عبارة عن جلسات لا تتعدى العشرة دقائق مقابل مبالغ مالية و مأدبة غداء دفع ثمنها المدعو كمال بن علي .

كما عمل هذا الأخير على تنظيم لقاء صحفي مصور أجرته الصحفية ( أنا فن دينسكي) مقابل مبلغ 400€  في حين توصل كل برلماني أوروبي بمبلغ متفق عليه مسبقا مقابل التحدث مع الأمين السياسي لحركة العدل و المساواة السودانية الملطخة يداه بدماء الأبرياء .

و يعتبر كمال بن علي من الاشخاص الذين يحاولون التظاهر بعلاقاته القوية مع المسؤولين الكبار لإنجاح السيناريو الفاشل الذي يحضره لضحاياه سواء في البرلمان الأوروبي أو في بيت الصحافة ببروكسيل .

و حسب معطيات موثوقة فقد صرح كمال بن علي على أنه كذلك على علاقة قرابة مع مسؤول أمني رفيع المستوى بالمغرب و يمكنه التحكم في مجرى القرارات داخل المغرب حيث يستغل ذلك في التهديد و الوعيد و السجن بالمغرب .

و لهذا فالكل يتساءل عن إذا كان البرلمان الأوروبي مؤسسة للدفاع عن مصالح أزيد من 510 ملايين مواطن أوروبي يواجهون أزمات لا تنتهي، حتى إن هناك من بات يتحدث عن دول العالم الثالث داخل بنية الاتحاد..أم أن هذه المؤسسة هي مجرد آلية ضغط تدافع عن مصالح لوبيات المال والأعمال والطاقة كما يجري اليوم بشكل مفضوح.

و ما يجري اليوم داخل البرلمان الأوروبي ليس إلا امتدادا لاختراق بنيته من طرف بعض الاشخاص كالمدعو كمال بن علي الذي يجب فضحه و فضح  ما يرتب له في الكواليس.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: