المغرب ينجح في تحييد 5 من عناصر البوليساريو بينهم قائد بارز

تمكن الجيش المغربي من تحييد 5 عناصر من البوليساريو بينهم قائد بارز بعد استهدافهم اثر محاولتهم الاقتراب من الجدار العازل الأمني وفق ما أكدت مصادر إعلامية على غرار موقع “هسبرس المغربي” ليظهر ذلك حزم القوات المسلحة الملكية المغربية وصرامة في مواجهة استفزاز  مسلحي الجبهة الانفصالية ورسالة ردع مضمونة الوصول لكل من تسول له نفسه من الانفصاليين التفكير في تهديد أمن المملكة.

وتشكل بذلك هذه العملية الامنية التي نفذت بطائرة مسيرة ضربة نوعية وقدرة عالية على التصدي لاي تهديد إرهابي قد يمثله الانفصاليون عند الجدار الأمني.

وبقدر ما يبديه المغرب من جدية في التمسك باتفاق وقف اطلاق النار والعمل على تسوية سلمية للنزاع المفتعل وفق مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادته الذي اقترحه في 2007 وبات يكتسب زخما دوليا كحل واقعي، فإنه ايضا يبدى حزما وصرامة في ردع انشطة البوليساريو الإجرامية.
وفي تفاصيل العملية الامنية، قتل القيادي في البوليساريو على حمودي وهو قائد ميداني ومكلف بقيادة ما يسمى الناحية العسكرية السادسة (تقسيمات عسكرية مستوحاة من التقسيم في الجيش الجزائري)  وهو ايضا عضو في ما يسمى الأمانة الوطنية.
وتداول نشطاء مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي صورا للقيادي البارز في جبهة البوليساريو الذي لقي حتفه في العملية الأمنية المغربية النوعية وعددا من مرافقيه.

Thumbnail

وليست هذه المرة الأولى التي تتعامل بها القوات المغربية بصرامة امام خروقات البوليساريو المدفوعة من الجانب الجزائري ففي 2020 تمكن المغرب من وضع حد لمحاولات عناصر الجبهة عرقلة حركة نقل البضائع والمسافرين عبر معبر الكركرات في المنطقة العازلة أقصى جنوب الصحراء المغربية قرب الحدود مع موريتانيا.
وشن الجيش المغربي هجوما قويا وخاطفا تمكن من خلاله من استعادة الاستقرار في المنطقة واعادة الوضع الى ما كان عليه وإفشال مخططات البوليساريو وداعميها الاقليميين والدوليين وقد كان الحزم المغربي من بين أسباب جنق الجانب الجزائري الذي سعى فيما بعد إلى توتير الأجواء وقطع علاقاته الدبلوماسية بالرباط وإغلاق المجال الجوي.

واعتبرت جبهة البوليساريو الانفصالية العملية العسكرية المغربية حينها بانها إنهاء لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل اكثر من 30 عاما لكن ذلك لم يمنع المغرب من الاستمرار في الدفاع عن اراضيه وسيادته.
وفي أبريل 2021 قُتل مسؤول عسكري آخر في جبهة البوليساريو هو قائد “الدرك الوطني” الداه البندير في قصف شنّته مسيّرة في منطقة تفاريتي وذلك في اطار النجاحات العسكرية المغربية المتتالية.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت “شرع الجمعة وفد من الولايات المتحدة الأميركية يقوده جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية والمكلف بشمال إفريقيا بمكتب الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، في زيارة لجبهة البوليساريو في إطار الجهود المبذولة لإعادة إطلاق عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء المغربية”.
وتعترف واشنطن بسيادة المغرب على أراضيه في الصحراء المغربية وهو اعتراف فسح المجال امام دول أخرى للنسج على منوالها وهو ما كشف كذلك قدرة الدبلوماسية المغربية على التأثير خدمة لمصالح الشعب المغربي.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: