بروكسل تعتقل لاجئا عراقيا شارك في جرائم حرب مروعة

اعتقلت السلطات البلجيكية مهاجرا عراقيا حاصل على صفة لاجئ منذ العام 2015 بشبهة الانتماء لتنظيم القاعدة وارتكاب جرائم حرب في بغداد بين عامي 2009 و2010، راح ضحيتها 376 شخصا في تفجيرات بسيارات مفخخة داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان الادعاء العام البلجيكي تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تضم 7 أفراد قال إنهم كانوا يخططون لتنفيذ اعتداء إرهابي كبير.

وقالت النيابة العامة في بيان إنّ الرجل الذي عرفته بالأحرف الأولى أو واي تي والمولود في 1979، اعتُقل الأربعاء عندما داهمت الشرطة منزلا في بلدة هاسيلت الواقعة في شرق بلجيكا وذلك بناء على أمر من قاض في مكافحة الإرهاب.

وسيمثل الجمعة أمام المحكمة بتهم تتعلّق بـ”جرائم قتل بقصد الإرهاب والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية وجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية” لتحديد ما إذا كان سيظل رهن الاعتقال.

ويُعتقد بأنّه كان جزءا من خلية تابعة للقاعدة “مسؤولة جزئيا عن عدّة تفجيرات في المنطقة الخضراء في بغداد في 2009 و2010، أسفرت عن مقتل 376 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 2300 آخرين”، بحسب البيان الذي أوضح أنّ من بين أهداف السيارات المفخّخة مبان حكومية عراقية.

وقال ممثلو الادعاء إن الرجل العراقي كان يعيش في بلجيكا منذ 2015 بصفة لاجئ وبدأ التحقيق بشأنه في 2020. وجاء اعتقاله بعد توقيف شاب سوري يبلغ من العمر 38 عاما في 28 مارس ويُشتبه في ارتكابه “جرائم حرب” في سوريا لصالح تنظيم جماعة الدولة الإسلامية. وحصل الشاب السوري أيضا على وضع لاجئ في بلجيكا.

ولم تتضح الصلة بين اعتقال المهاجر العراقي وبين اعتقال سبعة أشخاص يشتبه بتقديمهم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية والتحضير لـ”هجوم إرهابي” حسب ما أعلن الادعاء العام في بيان أصدره الخميس. وغالبية المشتبه بهم من الشيشان وثلاثة منهم يحملون الجنسية البلجيكية. وفق بيان للادعاء.

وغالبية سكان الشيشان الجمهورية في منطقة شمال القوقاز الروسية، مسلمون. ويحكمها رمضان قديروف الموالي للكرملين والداعم للحرب التي يشنها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وأرسل قوات للمشاركة في القتال.

وأضاف الادعاء العام البلجيكي أن “الهدف المحدد للهجوم المخطط له لم يُعرف بعد”. وداهمت الشرطة مدعومة بوحدات من قوات النخبة، سبعة أماكن في بلدات بغرب بلجيكا في عملية أشرف عليها قاض مكلف قضايا الإرهاب.

وأكد البيان أن القاضي سيقرر “في مرحلة تالية” ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتوجيه اتهامات للمشتبه بهم، موضحا أن من بين “الاتهامات المحتملة محاولة اغتيال إرهابية والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والتحضير لهجوم إرهابي”.

وأضاف المدعون أن جميع الموقوفين السبعة “يُشتبه بتحضيرهم هجوما إرهابيا في بلجيكا”، مؤكدين أن جميعهم “ينتمون لمجموعة من أشد مناصري تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقال المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية إريك فان دويس “إنهم كانوا على ما يبدو يعتزمون استهداف مؤسسة في بلجيكا وكانوا يبحثون بشكل حثيث عن أسلحة”. ونفذت الشرطة عملياتها في مدينة غينت وبلدات روسلير ومينين واوستند وفيفيلغيم الصغيرة.

وكان التنظيم المتطرف قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية في بلجيكا في مارس/اذار 2016 استهدفت مطار بروكسل ومترو العاصمة وأدت إلى مقتل 32 شخصا وجرح المئات.

ووقعت تلك التفجيرات بعد هجمات نوفمبر 2015 في باريس والتي خططت لها نفس خلية تنظيم الدولة الإسلامية وأسفرت عن 130 قتيلا.

وتنقل منفذو هجمات باريس 2015 بين بروكسل والعاصمة الفرنسية، بينما ينظر لحي مولنبيك الشهير بغرب العاصمة البلجيكية على أنه قاعدة خلفية للمتطرفين وجرى فيه التخطيط لعدة اعتداءات.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: