على غير عادتها ، تجاهلت وزيرة العمل الإسبانية “يولاندا دياز”، الحديث عن نزاع الصحراء المغربية ، خلال تقديم نفسها كمرشحة لكتلة “سومار” اليسارية المتطرفة بالإنتخابات التشريعية القادمة بإسبانيا ، مما أغضب قيادة جبهة البوليساريو.
وتسبب تجاهل الوزيرة الإسبانية يولاندا دياز ، التطرق لملف الصحراء المغربية في خيبة أمل كبرى لدى أنصار جبهة البوليساريو بإسبانيا ولقادة الجبهة بتنذوف الجزائرية.
ومن جهة أخرى ، شنت وسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو ، هجوما لاذغا على المسؤولة الإسبانية المعروفة برفضها لتقارب حكومة بيدرو شانزيش مع الرباط ، وانتقدتها بشدة.
وأبدى مناصروا الجبهة إستيائهم الشديد من تجاهل ذات المسؤولة الإسبانية ، حيث إستمرت في حديث مطول عن العديد من القضايا ، دون أن تذكر كلمة واحدة حول ملف الصحراء المغربية أمام أكثر من 3000 من أنصار حزبها.
واعتبر موالون لجبهة البوليساريو في تعليقات لهم أن تصرف يولاندا دياز بمثابة إساءة ثانية للقضية الصحراوية التي كانت أسبانيا تحتلها لعشرات السنين ، وتنكرا من المسؤولة التي تمثل أحد الأحزاب المدافعة عن أطروحة البوليساريو.
وقالت “يولاندا دياز” وهي الوزيرو الإسبانية التي لم تشارك في إجتماع المغرب وإسبانيا الذي عقد في الرباط يومي 1 و 2 فبراير برئاسة بيدرو سانشيز ورئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وقالت دياز أمام أنصارها “اليوم أتقدم خطوة إلى الأمام بكل تواضع. واليوم أريد أن أصبح أول رئيسة وزراء لبلادنا” “لأن إسبانيا للمرأة لا يمكن إيقافها ، فلا عودة إلى الوراء”.
إلى ذلك شارك في التجمع الى جانب أنصادر دياز من الحزب الشيوعي الخاص بالإضافة لنشطاء ومتعاطفين ومسؤولين وعددا من رؤساء البلديات ببرشلونة وفالنسيا وشخصيات وازنة بالوسط الإسباني .