تصاعدت الهجمات ضدّ المهاجرين الأفارقة منذ الآونة الأخيرة ، مع التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس قيس سعيّد.
وفي نفس السياق ، إستقبل رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا ، الكولونيل مامادي دومبويا ، الأربعاء ، على أرض المطار في كوناكري حوالي خمسين من مواطنيه لدى عودتهم من تونس على متن طائرة إستأجرتها الحكومة لإجلائهم من تونس .
وتعتبر هذه أول رحلة تنظّمها الحكومة الغينية لإجلاء مواطنيها من تونس منذ الخطاب الناري الذي ألقاه سعيّد قبل أسبوع ، ودعا فيه إلى إتّخاذ “إجراءات عاجلة” ضدّ المهاجرين الأفارقة المقيمين بصورة غير نظامية في بلده.
وقال سعيّد إنّ وجود هؤلاء المهاجرين غير النظاميين في تونس هو مصدر “عنف وجرائم” ، وجزء من “ترتيب إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديموغرافية لتونس”.
وما إن حطّت الطائرة في مطار كوناكري حتى ترجّل منها العائدون وفي مقدّمهم نساء يحملن أطفالهن الرضّع.
من جهة أخرى ، قال “الإتحاد العام التونسي للشغل” إنّ السلطات التونسية منعت ، الخميس مسؤولاً نقابياً إسبانياً من دخول تونس ، ورحلته على الفور بعد أن جاء للمشاركة في إحتجاج ستنظمه النقابة المركزية في تونس.
ودعا الإتحاد ، الجميع إلى المشاركة بكثافة في المسيرة الوطنية المقرّرة يوم 4 مارس في بطحاء محمد علي.
وذكر مسؤولون نقابيون في تونس ، أن 18 نقابياً من عدة بلدان يعتزمون القدوم لتونس للمشاركة في إحتجاج السبت ، دعماً للنقابة التونسية ولكنه قد يتم ترحيلهم أيضاً.
ومنذ أسابيع ، ندّد “الإتحاد العام التونسي للشغل”، بـ”الإعتداءات التي تمارسها السلطة ضدّ النقابيين ، سواء عبر الإعتقالات أو تلفيق القضايا الكيدية”.