السجناء الأحداث بالمغرب.. 20 فردا في الغرفة الواحدة ودقائق معدودة في الهاتف

لخليلي

كشفت دراسة حديثة، وضعية الأحداث السجناء بمراكز الإصلاح والتهذيب، حيث أوضحت أنهم يتكدسون في غرف من 15 و20 شخصا، بينما لا يستفيدون من الولوج لخدمات الهاتف بشكل جيد.

وحسب معطيات دراسة مرصد السجون، فإنه فيما يتربط بظروف الإقامة، فإن جميع الأحداث المستوجبين يتم إيواءهم في غرف جماعية، حيث 43 في المائة منهم يتشاركون الغرفة مع أشخاص آخرين يتراوح عددهم بين 8 و10، و41 في المائة بين 11 و15 شخصا، و4 في المائة في غرف تستوعب أكثر من 20 شخصا، في حين أن 2 في المائة فقط من الأحداث الذين تمت مقابلتهم يشاركون نفس الغرفة مع أقل من 7 أشخاص.

ومن ناحية أخرى، أكد جميع الأحداث الذين تم استجوابهم أن الغرف مضاءة وصرح 99 في المائة منهم أن التهوية مضمونة في الغرفة. بينما صرح 75 في المائة من الأحداث أنه يتم عزل الأحداث في وضعية هشة أو لديهم مشاكل صحية أو أمراض مزمنة لضمان عدم اتصال السجناء الآخرين بهم كإجراء احترازي أو صحي.

وخلصت النتائج إلى أن 95 في المائة من السجناء الأحداث استفادوا من الزيارات العائلية خلال فترة الاحتجاز، كما تبين أن 54 في المائة من الزيارات العائلية تم إجراؤها من قبل العديد من أفراد الأسرة، و36 في المائة يتم إجراؤها من قبل الأمهات فقط، و6 في المائة من قبل الآباء و4 في المائة من قبل أفراد الأسرة أو الأصدقاء.

وفيما يتعلق بوثيرة الزيارات العائلية، فإن 77 في المائة من الأحداث يتلقون زيارات بشكل منتظم، في حين وإن نادرا بالنسبة ل18 في المائة، بينما لم يستفد 5 في المائة من هذه الزيارات. كما صرح 34 في المائة من الأحداث بأنهم راضون عن الزيارات، و31 في المائة راضون إلى حد ما، و23 في المائة راضون جدا، و12 في المائة غير راضين على الإطلاق.

وكشفت نتائج بحث مرصد السجون، أن نقطة الضعف الرئيسية فيما يتعلق بالزيارات العائلية هي الحاجز الزجاجي الفاصل في غرف الزيارة، وهو القرار الذي تم اتخاذه كجزء من الإجراءات الصحية والوقائية. حيث إن هذا الإجراء يعيق التواصل مع العائلات، وله تأثير جوهري على حميمة هذه الزيارات، وعلاوة على ذلك هناك مشكل الضوضاء والضجيج الذي يرافق هذه الزيارات.

كما أشار الأحداث الذين تمت مقابلتهم أيضا إلى مشكلة عدم كفاية الوقت، أحيانا أقل من 30 دقيقة. خاصة وأن نقط القوة الأساسية للزيارات العائلية تكمن في الحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية. وطالبت الدراسة بإلغاء الحاجز الزجاجي في غرف الزيارة.

وأظهرت نتائج البحث الميداني، أن 99 في المائة من السجناء الأحداث الذين تمت مقابلتهم يتصلون بذويهم عبر الهاتف بينما لم يتمكن حدثان اثنان من استعمال الهاتف، وذلك بسبب عدم وجود جهاز هاتفي في الزنزانة. وتبين أن 54 في المائة من السجناء الأحداث الذين أجريت معهم مقابلات يتواصلون هاتفيا مع عدد من أفراد أسرهم، و28 في المائة يتواصلون فقط مع أمهاتهم، و11 في المائة مع أسرهم وأصدقائهم، و3 في المائة مع آبائهم، و5 في المائة يتواصلون مع أفراد آخرين من العائلة.

ويرى 30 في المائة من السجناء الأحداث، أن المدة المخصصة للاتصالات الهاتفية غير كافية. وقد صرح 45 في المائة من الأحداث بأنهم راضون عن خدمة الهاتف، و20 في المائة راضون إلى حد ما، و23 في المائة راضون جدا، بينما 12 في المائة غير راضين على الإطلاق.

وبخصوص نقط ضعف استعمال الهاتف، فانتقدت الدراسة نقص الهواتف في الغرف والزنازين، وعدم كفاية مدة المكالمات، ومحدودية الوصول لخدمات الهاتف، والضوضاء والازدحام وقت إجراء المكالمات، والانقطاع المتكرر، والمراقبة التي تعيق الأريحية في الكلام، واستحالة الاتصال في عطلات نهاية الأسبوع.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: