سعد لمجرد ينتظر الحكم في قضية اغتصاب فرنسية

يتمسك المغني المغربي سعد لمجرد ببراءته في قضية الاغتصاب الذي تتهمه به فتاة فرنسية بدليل أنه يواكبها حضوريا، وبعد جلسات استماع ومكافحة من المنتظر أن تصدر المحكمة في باريس حكمها في القضية اليوم الجمعة.

نفى المغني المغربي سعد لمجرد الأربعاء أمام محكمة الجنايات في باريس أن يكون اغتصب الشابة الفرنسية لورا ب. أو أقام علاقة جنسية معها، ردا على اتهامها له بأنه اغتصبها وضربها في غرفة أحد الفنادق.

وروى النجم الغنائي المعروف في العالم العربي تفاصيل ما حصل عند لقائه الشابة في أكتوبر 2016.

وتطابقت روايته في البداية مع رواية لورا الثلاثاء ومفادها أن اللقاء بينهما حصل في ملهى ليلي فخم في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.

وتحدث لمجرد عما حصل في سيارة الأجرة فقال “أمسك أحدنا بيد الآخر، وامتدحت جمالها”.

وأضاف “تعانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء (…) كان أحدنا معجباً بالآخر. لم يكن الأمر جسدياً فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين”.

سعد لمجرد، البالغ 37 عاماً، أمضى سبعة أشهر في السجن قبل وضعه قيد المراقبة القضائية

وفي الغرفة رقصا وتحادثا، ثم قالت له “آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع”. واعتبر لمجرد كلامها “إشارة”، فانحنى وقبّلها “قبلة طويلة”.

وعند هذه النقطة يبدأ الاختلاف بين الروايتين.

فلورا ب. قالت أمام المحكمة الثلاثاء “لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة”، ثم “تبادلنا القبلات. وفجأة، ضربني على رأسي”.

وقد أمرها المغني حينها بخلع قميصها، فانصاعت له “مرعوبة”، وفق ما قالت باكية.

وواصلت لورا ب. روايتها، مشيرة إلى أنها لم تقوَ على كبح جماح سعد لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صدّه من خلال “عضه في أسفل الظهر ولكمه”، وتغادر الغرفة واضعة حداً لهذا “الكابوس”.

كذلك قالت مسؤولة التنظيف التي ساعدت المدعية وحمتها في إحدى الغرف أمام المحكمة “لقد سمعت صوت شخص يستغيث. كانت تجهش بالبكاء وترتعد خوفاً”. وقد سدّ زميل لها في قسم التنظيف الطريق أمام سعد لمجرد الذي خرج بالسروال الداخلي. وقال الرجل أيضا أمام المحكمة إن المغني “ركع أرضاً أمامي وطلب مني عدم الاتصال بالشرطة”.

وأمضى سعد لمجرد، البالغ حالياً 37 عاماً، سبعة أشهر في السجن قبل وضعه قيد المراقبة القضائية.

ويرفض لمجرد التحدث عن تهم اغتصاب أخرى مشابهة جداً في المغرب والولايات المتحدة وفرنسا.

ووُجهت إليه تهمة الاغتصاب في أبريل 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية – مغربية أكدت فيها تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد المغني في الدار البيضاء عام 2015. وقد انسحبت المدعية لاحقاً من القضية وقرر القضاء رد الدعوى في هذا الجزء من الملف.

 

سعد لمجرد: مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي في موقف سيء
سعد لمجرد: مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي في موقف سيء

 

وسُجن عام 2018 لفترة وجيزة بعدما وُجهت إليه تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية.

وروى لمجرد في قصته مع لورا أنهما كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر “بخدش مؤلم جداً” على ظهره.

وأضاف “فعلت شيئاً ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان رد فعل لا إرادياً، لست فخوراً به”، مذكّراً بأنه كان قد شرب كحولاً وتعاطى الكوكايين.

وأضاف “ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، فالرجل الحقيقي لا يفعل ذلك”.

وقال المغني الذي يحظى بشعبية كبيرة في مختلف البلدان العربية “أستفيد من شهرتي لنقل كل ما هو إيجابي للناس، باحترام، واحترام كبير للنساء”.

وخاطب القاضية قائلاً “حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقاً مع لورا ب. بأي طريقة”.

ومن دون أن يستدير، توجه إلى لورا قائلاً “آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين”.

وأضاف المغني الذي حصد مئات الملايين من المشاهدات على يوتيوب باكياً “في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي… كلانا في موقف سيء. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام”.

وسألته القاضية فريديريك ألين أكثر من مرة هل استفسر من لورا “لماذا تصرفت على هذا النحو” ما دام الأمر “سوء فهم”. فأجاب لمجرد “لا أقول إنها كذبت، بل أقول إنها وقعت في خطأ ربما”.

ويصدر الحكم في القضية الجمعة، ويتوقع النجم المغربي تبرئته من التهمة الموجهة إليه.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: