بسبب ‘‘قضية الصحراء’’.. قناة فرنسية تستبعد مؤقتاً صحافياً من أصول مغربية

اردان ماجدة

أوقفت إدارة BFMTV، القناة الإخبارية الفرنسية، مذيعها المشهور رشيد مباركي، وهو من أصول مغربية، بشكل مؤقت، وفتحت تحقيقاً داخلياً حول تعرض الأخير لتأثير خارجي من خلال تقديمه على مدى أشهر وعلى المباشر لمحتوى ‘‘لم يخضع للتحقق أو التدقيق’’ من قبل المسؤولين عن النشرات الإخبارية الليلية التي يقدمها. وأكثر من ذلك لاستخدامه مصطلح ‘‘الصحراء المغربية’’، بدلا من “الصحراء الغربية”، كما أوردت وسائل إعلام فرنسية عديدة.

التحقيق الداخلي للقناة الفرنسية يريد معرفة ما إذا كان رشيد مباركي قد تصرف بمفرده، وتحديد الأعطال التي سمحت بوصول هذه المتفرقات على الهواء خارج جميع القواعد الداخلية المعتادة، وما إذا كانت الصور التي تم بثها على الهواء “جاءت من الخارج”.

في قلب التساؤلات، موضوع حول منتدى اقتصادي بين المغرب وإسبانيا نظم في شهر يونيو الماضي، حيث يشير رشيد مباركي، وفقاً لمقتطف ما يزال متداولاً على منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن هذا المنتدى ‘‘تحقق بفضل دفء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ اعتراف إسبانيا بالصحراء المغربية’’.

الصحافي الشهير الذي انضم إلى BFMTV منذ انطلاقتها عام 2005، أوضح قائلا لموقع Politico، الذي كان السباق في الكشف عن القضية: ‘‘يتم انتقادي لأنني قدمت معلومات على الهواء لم تمر عبر دوائر التحقق الرسمية، مثل استحضاري لمنتدى اقتصادي بين المغرب وإسبانيا في مدينة الداخلة، أو الوظائف المهددة في كوت دازور باختفاء الأوليغارشية الروسية بعد بدء الحرب في أوكرانيا، إلخ”.

وتحدث الصحافي عن حسن نيته، موضحا أن الأخبار موضع الشك التي أذاعها بدت له ببساطة ‘‘مثيرة للاهتمام’’ لتقديمها للمشاهدين، ومشدداً على أنها ‘‘كانت صحيحة بالكامل’’.

تثير دوافع مقدم نشرات الليل المعروف على قناة BFMTV تساؤلات جمعية صحافيي القناة ذائعة الصيت، التي تحدثت عن ‘‘شبهات تدخل خارجي’’ ـ في إشارة للمغرب ـ دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ونقلت صحف فرنسية عن أحد زملاء رشيد، فضل عدم ذكر اسمه، قوله: “لقد أخذ تذكرة صغيرة لتمرير المعلومات التي يريد’’.

بانتظار نتائج التحقيق، فإن رشيد مباركي ‘‘أعفي من النشاط’’ منذ منتصف شهر يناير الماضي، وتم استبداله بتوماس جوبيرت على رأس ‘‘النشرات الليلية’’ على قناة BFMTV.

 

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: