فنانون مغاربة يحلقون بمغاربة اوروبا في رحلة صاخبة

بوشعيب البازي

حلقت مجموعة من الفنانين المغاربة بأزيد من 450 من مغاربة العالم إلى عوالم التراث و الفن المغربي خلال حفل صاخب في قاعة بيرمنغهام ببروكسيل .

واجتمعت مجموعة من أشهر مطربي الفن المغربي، مساء الجمعة، في حفل فني في افتتاح الدورة الأولى من تظاهرة “Gala d’orient ”.

التظاهرة نظمت من طرف طلال بلفقيه و جيهان الفخور، الجمعة بقاعة برمينغام بالاس ببروكسيل.

وجمعت السهرة  كلا من الفنان موسليم و نجاة عتابو و الفنان شعيب أنور و الفنانة حفصة دا و الفنان مصطفى النية و و الفنان رشيد القاسمي في تشكيلة فنية نالت إعجاب الجالية المغربية بأوروبا.

وهذه أول تظاهرة تحتفي بالفن المغربي للمنظمين. وحظي الحفل بمتابعة كبيرة من الأوساط الجالية المغربية و العربية بأوروبا حيث غصت القاعة بالجمهور الذي جاء  ليستمتع بهذا الفن.

هذا و قد عرفت الامسية عرضا لأحدث تصاميم القفطان التقليدي . استمر العرض طيلة الامسية لكبار المصممات ناشئات بأحدث مبتكراتهن . وقالت جيهان الفخور : “حاولنا أن نجمع بين الإمبراطوريات والفخامة. من خلال الفخامة سعينا إلى الاحتفاء بالقفطان المغربي لأنه يمثل الجمال والمرأة والأناقة والإبهار. وهو ما يتفق تماماً مع تصورنا لهذا الحدث.. بحثنا عن التناقض بين الإمبراطوريات والفخامة”.

 

و من جهة أخرى سافر فنانو الفن المغربي ، في رحلة شعبية بامتياز، إلى عوالم الفن الشعبي  ليؤسسوا لثقافة جديدة خالية الضغوطات اليومية بالغربة. وانطلق الحفل، الذي امتد على خمس ساعات، وانتهى بأغاني الفنان رشيد القاسمي الذي ألهب الجمهور الحاضر.

 

بلغة بسيطة وإيقاعات صاخبة سيطر موسليم على مشاعر وعقول مغاربة العالم

وأصبح هذا الفن، الذي عرف تطورا في الفترة الأخيرة، يسجل أرقاما قياسية في عدد المشاهدات العالية على منصات التواصل الاجتماعي.

واكتسب الفنان موسليم الذي أحيى الحفل شهرة قياسية في المغرب بفضل كلماته الجريئة التي تعري واقع الفقراء والمظلومين والتي تحمل روح الغليان الاجتماعي.

وسيطرت أغاني الفنان موسليم، بلغة بسيطة وإيقاعات صاخبة، على مشاعر وعقول الجمهور الحاضر الذي يحفظ الكلمات عن ظهر قلب.

ونشأ أغلب مطربي الراب داخل الأحياء المهمشة والفقيرة وأغانيهم تحاكي الواقع مما جعل الجمهور يقبل عليها.

هذا و قد صرح منظم الحفل طلال بلفقيه  إنه “رغم تنظيم هذا الحدث في وقت وجيز إلا أنه كان على مستوى فني عال من حيث التقنيات والمؤثرات الصوتية والركحية التي تم إعدادها خصيصا لهذا المهرجان”.

وأكد موسليم في تصريح لأخبارنا الجالية ، أن”  فن الراب في المغرب مثل كل الفنون جدير بالاحتفاء وبإعطائه حيزا من التظاهرات الثقافية خاصة وأنه يلاقي متابعات لافتة من الشباب”  مشددا على أنه “يحاكي مشكلات الناس وينقد الأوضاع المجتمعية عبر اختيارات مدروسة في اللحن والكلمات”.

واعتبر موسليم أن الراب المغربي يشهد تطورا هاما في الفترة الأخيرة بدليل تسجيله لأرقام قياسية في عدد المشاهدات على موقع يوتيوب لمشاركة مقاطع الفيديو إلى جانب قدرته على تجاوز الحدود المحلية والانتشار خارج المغرب.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: