الركراكي يرفع معنويات الأسود قبل لقاء بلجيكا

يوسف الفرج

حرص المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي على رفع المعنويات وذلك عشية المواجهة المصيرية المنتظرة لأسود الأطلس أمام المنتخب البلجيكي اليوم الأحد ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال قطر 2022.

وأكّد مدرب منتخب المغرب أن وضعية اللاعبين المصابين مستقرة ولا يخشى هذا الجانب بحكم الزاد البشري الذي يتمتع به المغرب، لكنه متخوف من طبيعة اللقاء خصوصا أن المنافس في حجم بلجيكا. وقال الركراكي إن الظهير نصير مزراوي ليس خارج الحسابات إثر تعرضه لإصابة في المباراة الأولى ضد كرواتيا.

وأصيب مزراوي ظهير بايرن ميونيخ الألماني في جانبه الأيسر، بحسب ما أعلن طبيب المنتخب المغربي عبدالرزاق هيفتي قبل يومين، مشيرا إلى أنه يتعيّن “علينا الانتظار لمعرفة ما إذا كان سيشارك في المباريات المقبلة أم لا”.

وقال الركراكي في مؤتمر صحافي السبت “الزخم (في المباراة الأولى)، أدى إلى بعض الإصابات. مزراوي ليس خارج الحسابات قبل 24 ساعة من المباراة. أعتقد بأنه سيكون جاهزا، لكننا في حاجة إلى لاعبين جاهزين بنسبة 100 في المئة”.

 

نحتاج إلى تكاتف أكبر فوق الميدان
نحتاج إلى تكاتف أكبر فوق الميدان

 

وأضاف “مزراوي والظهير الآخر أشرف حكيمي يعانيان من إصابة، لكنّهما متاحان، سنقرر غدا بشأنهما. إذا كان علينا اتخاذ هذه المخاطرة فلن نتردّد بذلك، فالأمر يتعلق بمباراة في كأس العالم”. وكان المنتخب المغربي استهل مشواره في البطولة بانتزاع تعادل سلبي ثمين من كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة.

وأكّد المدرّب المغربي “المجموعة متناسقة، اللاعبون راضون عن المباراة الأولى، التعادل ربما حرّرنا من الضغوط. هذا الأمر ربما يجعلنا أقوى ذهنيا وذلك خلافا لخسارتنا المباراة الأولى ضد إيران في مونديال 2018 عندما استسلمنا بعد ذلك”.

وتابع “باستطاعتنا تقديم الأفضل ويجب ألا ننسى أن بعض لاعبينا لم يخوضوا مباريات كثيرة في الآونة الأخيرة في صفوف أنديتهم ولاسيما حكيم زياش (تشيلسي) وسفيان بوفال (أنجيه)، في حين يعود نايف أكرد (وست هام) من إصابة أبعدته طويلا عن الملاعب”.

وأوضح “ننتظر مباراة صعبة ضد منتخب حلّ ثالثا في النسخة الأخيرة ويضمّ لاعبين مخضرمين أمثال دي بروين وهازارد والحارس كورتوا”. وتابع “صحيح بأنهم عانوا أمام كندا في المباراة الأولى، لكنهم عرفوا بفضل خبرتهم كيفية الخروج فائزين”.

واعتبر أن “المفتاح ضد بلجيكا سيكون بالاستحواذ أكثر على الكرة لاسيما في منتصف الملعب حيث خسرنا الكثير من الكرات ضد كرواتيا واللعب بزخم أكبر من المباراة الأولى. يجب أن نكون جاهزين على أرض الملعب”.

وأضاف “بلجيكا هي المرشحة للفوز في المباراة، لكننا نريد تحقيق المفاجأة من خلال خلق التوازن بين الدفاع والهجوم. ليس بالضرورة أن نفوز بالمباراة لكن الأهم عدم الخسارة”، مشيرا إلى أن على فريقه أن يكون “أكثر قتالية، أكثر صلابة. سنجعل أفريقيا فخورة. يمرّ الأمر باعتماد عقلية أوروبية”.

وبلغ المنتخب المغربي الدور ثمن النهائي مرة واحدة في تاريخه وكان ذلك في العام 1986 في المكسيك، عندما خسر بصعوبة أمام ألمانيا الغربية 0-1 في أواخر المباراة الملحمية آنذاك.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: