إحتفالات القنصلية العامة للممكة المغربية بأنفيرس بلجيكا ، بالذكرى47 للمسيرة الخضراء

بوشعيب البازي

 تخليدا لذكرى 47 للمسيرة الخضراء ٬ نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة أنفيرس البلجيكية بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني لمغاربة العالم ، حفلا بهيجا، إفتتح  بآيات من القرآن الكريم حيث أحيا هذه المناسبة الوطنية العظيمة ، عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة ، إلى جانب القنصل العام “إبراهيم رزقي” بمدينة أنفيرس البلجيكية ، وسفير المغرب ببلجيكا “محمد عامر” ، و السادة القناصلة في كل من بروكسيل و لييج ورؤساء الجمعيات المغربية وممثلي المجتمع المدني البلجيكي و الجالية اليهودية المغربية ببلجيكا.

وخلال هذا الحفل تم إلقاء كلمة للقنصل العام للمملكة السيد إبراهيم رزقي ، وسفير المغرب ، الكلمات التي أبرزوا من خلالها عن دلالات و مغزى الإحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة ، مؤكدين فيها على قوة ومتانة التلاحم التاريخي القائم بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد ، ومذكرين في نفس الوقت بالإنجازات التنموية ، التي حققتها الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية ، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

وفي نفس السياق ، أعرب رؤساء الجمعيات المغربية وكافة أفراد الجالية المغربية المقيمة بأنفيرس ، عن تشبثهم بوطنيتهم حيث جددوا تجندهم الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن المقدسات الوطنية.

وتم بالمناسبة عرض فيلم وثائقي قصير عن المسيرة الخضراء المظفرة ، والتعبئة الوطنية والمراحل التي مرت بها ، حيث شكل تخليد هذا الحدث النوعي ، بديار المهجر وبمعية أفراد الجالية المغربية ، لحظة قوية لإستحضار الأمجاد التي طبعت هذه المحطة التاريخية ، التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم ، والتي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب ، الذي يواصل مسيرته المباركة نحو مدارج التقدم والرخاء تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما تجسد المسيرة الخضراء ، التي أبدعتها عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني ، والتي إنخرطت فيها جماهير المتطوعين من كل شرائح المجتمع المغربي سنة 1975 صوب الأقاليم الجنوبية ، لتحريرها من براثن الإستعمار الإسباني ، أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي ، من أجل إستكمال الإستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية المقدسة.

وقد أظهر هذا الأسلوب الحضاري السلمي الفريد من نوعه للعالم أجمع ، صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة لإسترجاع حقهم المسلوب ، وعزمهم على إنهاء الوجود الإستعماري الأجنبي ، حيث حققت المسيرة الخضراء المظفرة أهدافها ، وحطمت الحدود المصطنعة الوهمية بين أبناء الوطن الواحد ، مستندة إلى كتاب الله، والدفاع عن حمى الوطن وحياضه ، والتمسك بالفضيلة وبقيم السلم والسلام في إسترداد الحق المسلوب والذود عنه ، وما زالت المسيرة الإنمائية بالمناطق الجنوبية المسترجعة ، وبجميع ربوع المملكة مستمرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله وحفظه .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: