الفن الشعبي المغربي يصدح بصوت أوبرالي في الأرجنتين

يوسف الفرج

بأداء متميز استطاع مغني الأوبرا ذو الأصل المغربي دافيد سيريرو أن يثير وينال إعجاب الجمهور الأرجنتيني، من خلال إبداعه في إمتاع الجمهور الأرجنتيني بأشهر الألحان وبعض الأغاني من “الريبرتوار” الشعبي المغربي.

في فضاء مؤسسة بيتهوفن، في قلب العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، تفاعل الحضور الذي ناهز 200 شخص مع العازف المنفرد صاحب المواهب المتعددة ومع إيقاعاته وأغانيه التي أداها مرة بالإنجليزية وأخرى بالإسبانية وتارة بالفرنسية، بل وحتى بالروسية.

وحيدا على خشبة المسرح لأكثر من 90 دقيقة، حمل دافيد سيريرو، في أول عرض له بالأرجنتين وأميركا اللاتينية، جمهور بوينوس آيريس في تجربة عز نظيرها من خلال الجمع بين متعة الإحساس بروعة الأوبرا بعدة لغات، ولحظات لم تخل من الضحك والمرح صفق لها الجمهور طويلا.

بصوته القوي وروحه المرحة، كان عرض سيريرو بمثابة تكريم متوهج لأرض والديه اللذين رأيا النور في المغرب. ومن بين أقوى لحظات الحفل، كان أداؤه لمقطوعات من التراث اليهودي المغربي على إيقاعات الدربوكة.

وقبل نهاية العرض، لم يفوت دافيد سيريرو الفرصة لرسم أجمل الألحان التي تقشعر لها الأبدان من خلال أداء مبهر للنشيد الوطني المغربي.

ولد سيريرو سنة 1981 في باريس لأبوين يهوديين مغربيين ينحدران من مدينة فاس. وهو فنان متعدد المواهب، يغني أوبرا ويمثل وينتج ويخرج، كما أنه سفير للفنون.

خلال مسيرته المتواصلة على مدى 25 عاما، قدم نحو ثلاثة آلاف حفل موسيقي في جميع أنحاء العالم ولعب أدوارا رائدة في أوبرا شهيرة مثل “سيرانو دي بيرجارك” أو “تاجر البندقية” أو “عطيل”.

وأعلن سيريرو، في حديث صحافي، عن إطلاق أول فرقة أوبرا في المغرب، بمناسبة حفل مقرر ليوم 30 نوفمبر المقبل.

وأوضح أن الهدف من تأسيس فرقة أوبرا في المغرب هو أن يشمل هذا الفن النبيل كل القيم المغربية المتمثلة أساسا في الكرم والتسامح.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: