دنيا باطمة لازالت تعاني من التنمر كضريبة للشهرة

بوشعيب البازي

سواء كنت نجما أو شخصا عاديا، فالتنمّر أصبح عملة رائجة عالميا، حيث إن معظم المشاهير في العالم، وحتى بعد أن أصبحوا نجوما محبوبين ولهم جمهور كبير، ما زالوا يتعرضون للتنمّر على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. ولا تبدو الفنانة المغربية دنيا باطمة استثناء.

تعرضت الفنانة المغربية دنيا باطمة إلى حملة تنمّر إلكتروني على اليوتوب و على موقع إنستغرام، على خلفية إحياء حفلات بالصحراء المغربية الشيء الذي لم يروق لبعض ” الفنانات” المغربيات.

ولا يوجد تفسير محدد للانتقادات التي وجهت إلى دنيا باطمة بسبب نجاحها في مسيرتها الفنية بحيث لا يوجد منافسا لها بين الفنانين المغاربة الذين يمكنهم أن يتقنوا جميع الاغاني سواء أكانت عربية ام شعبية او حتى فن الراي الذي أبدعت فيه .

وأثارت الظاهرة جدلا حول الأسباب التي تدفع النشطاء على مواقع التواصل إلى التنمر على الكثير من الشخصيات العامة. وحمّل البعض المشاهير مسؤولية ذلك لأعداء النجاح و لأصحاب الاغراض الشخصية التي يكون لها مقابل مادي من بعض الفنانين الذين لا يحبون أن يغلق عليهم داخل الدولاب.

وهناك من اعتبر انتقاد الفنانين والشخصيات العامة بالتنمر “محض توصيف سطحي وغير ناضج”، وأن تلك الشخصيات ارتضت أن تصبح تحت الأضواء، وعليها أن تكون حريصة في تصرفاتها وإطلالاتها لأنها تواجه كل الفئات والطبقات الاجتماعية التي تتباين ردود أفعالها.

ويبدو إلقاء مسؤولية ظاهرة “التنمر” على النجوم وحدهم بسبب طبيعة ملابسهم مسألة منقوصة لأن التنمر طال آخرين لم تكن مظاهرهم الاستفزازية هي السبب.

ولاقت الفنانة باطمة حملة سخرية واسعة عن طريقِ تعليقات تهكمت على زيادة وزنها و طريقة تسريحة شعرها بعدما نشرت صورا لها على وسائل التواصلِ الاجتماعي .

ويبرر البعض السخرية بأنها ضريبة الشهرة، وعلى الفنان مراعاة هيئته العامة ليترك انطباعا جيدا لدى جمهوره، لكن تعكس اتجاهات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الحالة التي وصل لها البعض وفقد فيها الكثير من إنسانيتهم عبر ممارسة سلوكيات تميل إلى العنف والكراهية والرغبة في الانتقام.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: