عاشوراء تهزم الداخلية

انهزمت الداخلية، أمام إصرار مراهقين، حرضهم المشعوذون و”الشوافات” على الاحتفال بليلة عاشوراء، أول أمس (السبت)، بالرباط، رغم حجز السلطات المحلية قرابة ألفيعجلة مطاطية من الحجم الكبير، التي كان يخفيها البعض في أماكن متفرقة بالأحياء الشعبية،منها قنوات الصرف الصحي غير المستعملة.
وعاشت العاصمة، ليلة دامية، على وقع أعمال شغب، استهدفت السلطات، ورجال الشرطة،وأفراد من القوات المساعدة، وتخريب ممتلكات عامة وخاصة.
وفي التفاصيل تعرضت سيارة قائد الملحقة الإدارية الخامسة بالرشق بالحجارة وتهشيم زجاجها،مباشرة بعد تدخل قوات الأمن والقوات المساعدة، ورجال المطافئ، لإخماد نيران “شعالة” بحي يعقوب المنصور انتهي بأحداث مؤسفة بسبب الرشق بالحجارة، وتم نقل مصابين على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات.
وبمنطقة “النوايل”، وقع اعتداء على تسعة رجال أمن، وخمسة من القوات المساعدة بالرشق بالحجارة من قبل مراهقين، وتم نقلهم على وجه السرعة إلى المستعجلات لتقلي العلاجات الضرورية. كما وقعت مواجهات بين شباب، في حي “جي 5” بعضهم حمل السلاح الأبيض.
وقال سليمان العمراني، نائب عمدة الرباط إنه لأمر مؤسف ومحزن أن تقع مثل هذه الكوارث، مؤكدا تضامنه اللامشروط مع رجال الأمن، والقوات المساعدة، التي تعرض أفرادها للرشق بالحجارة.
وقال إنه تابع الأحداث على الساعة الواحدة والنصف من صباح أمس (الأحد)، في مناطق بيعقوب المنصور، خصوصا في شوارع سيدي محمد بن عبد الله، ومصطفى السايح، والمسيرة، والاجتهاد، والمجد، وبمنطقة “النوايل”، وقرب “السور الأحمر” واصفا الأمر بالكارثة.
كما سجل استقرارا في الوضع الأمني بجماعة اليوسفية، التي كانت تعد أحد معاقل الاحتفالات بعاشوراء في شوارع كندافة، وأولاد سبع، وحمان الفطواكي، إذ ظهرت بؤر صغيرة بحرق بضع عجلات، في حي معاذ، وكذا في مقاطعة حسان، ولم تؤد إلى انفلات أمني.
وأكد العمراني، أن الذين أحرقوا العجلات المطاطية، دمروا أيضا البنية التحتية للطرقات التي صرفت عليها المجالس الترابية،الملايير لتشييدها وتوسيعها، كي يستفيد منها المواطنون مع توفير المساحات الخضراء، كي لا تتعرض صحتهم للخطر، مشيرا إلى أنه إذا أعيدتصيانتها ستصبح أشبه بطرق “مرقعة” وبعدها سيحتج المواطنون، على مجلس المدينة والمسؤولين، خاصة في فصل الشتاء.
وبسلا، أحرق شباب عجلات قرب إعدادية عبد الرحمن حجي، ورشقوا السيارات بالحجارة، وواجهتهم السلطات المحلية.
وعلم من. مصادر مطلعة أن السلطات أوقفت العشرات من الذين رشقوا السلطات بالحجارة، بإذن من النيابة العامة، لأجل التحقيق معهم.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: