تسببت «زردة سياسية» في تشكل بؤرة فيروس «كورونا» في صفوف قادة حزب العدالة والتنمية بمراكش. وحسب معلومات مؤكدة من مصادر جيدة الاطلاع فقد تسبب حفل عشاء حضره العربي بلقايد، عمدة مراكش، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في نقل العدوى بين مسؤولين في حزب العدالة والتنمية بالمدينة الحمراء.
وكشفت مصادر مطلعة عن حفل عشاء احتضنه منزل أحد منتخبي حزب «البيجيدي»، وضم كل من العربي بلقايد، عمدة مراكش، والمستشار البرلماني عبد السلام السي كوري، نائب العمدة ورئيس مقاطعة جليز، ويوسف أيت رياض، رئيس مقاطعة النخيل، وعبد العزيز كاوجي، الكاتب الجهوي لحزب «المصباح»، وعضو مجلس جهة مراكش آسفي، وعبد الرزاق حلواش، رئيس جماعة السويهلة وآخرين، أدى إلى نقل الفيروس إلى الحاضرين لـ «الزردة السياسية» لمناقشة الانتخابات الجزئية المعادة الشهر الماضي بدائرة أيت أورير، التابعة لإقليم الحوز.
وبينما جاءت نتائج التحاليل المخبرية الخاصة لكل من كاوجي وحلواش وأيت رياض سلبية، أصيب كل من بلقايد والسي كوري بفيروس «كورونا»، ونقل السي كوري إلى المستشفى العسكري ببنجرير، بينما خضع عمدة المدينة الحمراء للحجر الصحي في منزله وإخضاعه للبرتوكول العلاجي هناك. وأصيب أحد عشر منتخبا ينتمون لحزب العدالة والتنمية بفيروس «كورونا» الخطير. فإلى جانب عمدة المدينة ونائبه السي كوري، فقد أظهرت التحاليل المخبرية إصابة البرلماني محمد توفلة، نائب العمدة، إلى جانب نجله، ومدير ديوانه حيث أصيبوا بالفيروسفي وقت سابق.
وكان شقيق نائب عمدة مراكش عادل المتصدق، المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، أول المصابين بالفيروس، إذ ظهرت أعراضه عليه، قبل أن تأتي التحاليل المخبرية إيجابية. حيث أن نتائج التحاليل التي أجريت على أعضاء في الحزب كشفت عن إصابة المسؤول عن مقر الحزب «عبد الحكيم. ع»، والقيادي في شبيبة الحزب «يونس. د»، و»فؤاد. ع»، مرشح حزب «المصباح» بدائرة أيت أورير، وعضو في حزب «البيجيدي يدعى «آدم. ع».
وخضع المئات من الموظفين والمنتخبين المخالطين للعمدة ونوابه للتحاليل المخبرية، قبل أن يتم الكشف عن إصابة ما لا يقل عن 45 موظفا ومنتخبا جماعيا بالفيروس الخطير، يخضعون للعلاجات الضرورية بببنجرير ومستشفى «المامونية»، بينما خضع آخرون للبرتوكول العلاجي في منازلهم.
