تداول عريضة للتعبير عن رفض المغاربة ما سيطلبه كوشنر من تطبيع للعلاقات مع إسرائيل خلال زيارته للرباط

يتم في المغرب تداول عريضة للتعبير عن رفض المغاربة ما سيطلبه كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، خلال زيارته للمغرب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل. في وقت لا يزال الموقف، الذي عبر عنه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية برفض التطبيع، في سياق الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، تحصد إشادات واسعة من لدن القوى السياسية والنقابية والجمعيات المناهضة للتطبيع مع إسرائيل.
يذكر أن تصريحات العثماني كانت قد أثارت جدلاً واسعاً، فيما تلقى، أمس الخميس، في مقر حزبه، زيارة دعم من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.
وتعليقاً على الزيارة المذكورة، قال إنها كانت لتعبير مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، عن ارتياحهما لما وصفه بـ»التصريح العفوي» بدعم كفاح الشعب الفلسطيني، والتشبث بالثوابت الفلسطينية، الذي عبر عنه في ملتقى شبيبة العدالة والتنمية.وقامت قيادات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، بزيارة شكر وتقدير للعثماني في مقر حزبه العدالة والتنمية وقال سليمان العمراني، القيادي بالحزب ونائب أمينه العام، إن اللقاء يأتي «للتعبير عن الشكر والاعتزاز بالموقف الذي عبر عنه الأمين العام للحزب خلال افتتاح الملتقى الوطني السادس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، بشأن القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي سبقه موقف الأمانة العامة للحزب ضمن بلاغها الصادر بتاريخ 21 أغسطس الجاري».
وأصدرت المجموعة والجمعية في وقت سابق بياناً عبرت به عن تأييدها لموقف العثماني الذي أكد في تصريحاته أن المغرب، ملكاً وحكومة وشعباً، يرفضون التطبيع مع إسرائيل، وأن مثل هذا التطبيع (في إشارة لاتفاق الإمارات إسرائيل دون أن يذكره) خيانة للشعب الفلسطيني وقضيته وللقدس والمسجد الأقصى وهو خط أحمر عند المغاربة.
وأضاف العمراني أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية نوه بهذه الزيارة، وأكد على الموقف الثابت للمغرب بكل مكوناته الداعم للقضية الفلسطينية، وشكر الهيئتين على ما تقومان به من أعمال مقدرة دعماً للقضية الفلسطينية، مسجلاً أهمية مواصلتهما لجهود دعم العمل المدني المغربي، لصالح الدفاع عن القضية الفلسطينية.وقال عبد العالي حامي الدين، البرلماني، والقيادي في الحزب، إن «الموقف المبدئي، الذي عبر عنه الدكتور سعد الدين العثماني من كون الشعب المغربي يرفض التطبيع مع العدو الصهيوني، موقف يستحق التنويه بالنظر إلى الظروف، التي تعرفها المنطقة».
واعتبر أن تصريح العثماني «جاء ليذكر العالم بالمواقف الثابتة للمغرب، ملكاً وحكومة وشعباً، من القضية الفلسطينية، ويعبر عما يخالج ضمير جميع القوى الوطنية، التي كانت، ولا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية، وضمير كل أحرار العالم الرافضين للاحتلال الصهيوني، والنظام العنصري، القائم فوق الأراضي الفلسطينية المغتصبة».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: