مغاربة تدهورت أوضاعهم بالمهجر ينتظرون ترحيلهم

يبدو أن صوت أزمة العالقين خارج الوطن خفت بمجرد فتح الحدود أمامهم، لكن الحقيقة أن هذه الأزمة تفاقمت بالنسبة إلى البعض، الذين لم يتمكنوا من الدخول إلى أرض الوطن، بسبب غلاء ثمن التذاكر وتحليلة فيروس كورونا، خاصة أنهم كانوا يكابدون طيلة سبعة أشهر الفقر، ويحاولون رفقة أسرهم، توفير أبسط الشروط، تجنبا للتشرد في شوارع الدول المستضيفة لهم، خاصة بعد نهاية خدمة الإطعام والإسكان التي وفرتها القنصليات للبعض.
وأطلق كثير من العالقين، الذين علقوا في بلدان أوربية ودول الخليج وتركيا، نداءات استغاثة، من أجل إدخالهم إلى أرض الوطن، وبعضهم يستنجد بالمحسنين من أجل اقتناء تذكرة سفر، خاصة أن الأوضاع الاجتماعية للبعض صعبة جدا، ومنهم من «يموتون» جوعا، كما قالت إحدى العالقات في الإمارات، التي ناشدت المواطنين أن يقتنوا لها تذكرة سفر، إذ أكدت أنها حامل في أشهرها الأخيرة، وتحتاج إلى العناية الصحية، في وقت «تموت» فيه جوعا بالإمارات.
وراسلت اللجنة الوطنية لتتبع ملف المغاربة العالقين٬ رئيس الحكومة ووزير الخارجية والتعاون٬ ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس المستشارين٬ لإنقاذ المواطنين العالقين٬ قائلة «تفاعلا مع الأزمة التي يعيشها المغاربة العالقون خارج المغرب وداخله بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد, نود تنبيهكم إلى تأخر السلطات المغربية في العمل على إجلائهم كما تفرضها مسؤولياتكم وحقوق المواطنة».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: