العثماني: لن أستقيل

قال إن الملك إصلاحي والمعارضة فجة وتضم جماعات ضغط

امتعض سعد الدين العثماني، أمين عام العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة من تكاثر «فتاوى» تؤسس لمرحلة مقبلة، من خارج الدستور لتدبير المؤسسات القائمة، في مرحلة انتشار وباء كورونا، التي تتطلب تعبئة وطنية لمواجهتها.
واشتكى كبير «البيجيديين» في كلمة ألقاها في الملتقى الوطني السادس عشر لشبيبة حزبه، بالرباط، والذي شارك فيه أقل من 20 عضوا، مساء أول أمس (الأحد)، ممن وصفهم بـ «المعارضة الفجة» التي تواجه حكومته والتي تتشكل من جماعات ضغط، قائلا «يمكن أن يكون عمل الحكومة ناقصا، ولكن علينا أن نعترف أولا بالإيجابيات، ثم نبين السلبيات والنواقص، وإذا كانت هناك إمكانية لإعطاء البديل، فهذا هو دور المعارضة البناءة».
وأضاف العثماني: «أما الذين يروجون أن الحل يتمثل في إقالة رئيس الحكومة، أو تغيير الدستور، أو تغير نمط الاقتراع، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة تقنوقراط، أو تبخيس عمل الحكومة والأحزاب، فهذا يسيء إلى الوطن، لأنه يهدم ثقة المواطنين في العمل السياسي ويحطم وظيفة المؤسسات»، مبرزا أن هناك أشخاصا لا يمارسون السياسة، لكن يسعون إلى هدمها لإحداث الفراغ المؤسساتي، قائلا: «إيلا كانو عفاريت وباغيني نقدم استقالتي هكاك، يديرو حزب ويجيو ينافسونا في الساحة السياسية».
واعتبر رئيس الحكومة أن الاستعداد للانتخابات المقبلة يعد عملا جانبيا بالنسبة إلى حزبه، أمام المرحلة الصعبة التي يمر منها المغرب، منتقدا بعض الأشخاص الذين وصفهم بـ «المهووسين» بالانتخابات ولا يفكرون إلا فيها، فيما يضع «بيجيدي»، على حد تعبيره، نصب عينيه حماية الوطن، وخدمة المواطنين، وتعبئتهم لمواجهة كورونا، مشيرا إلى أن المصيبة العظمى أن بعض الأشخاص يعتقدون أنهم يحطمون حزب «المصباح» حينما يبخسون عمل الحكومة، بالترويج لمعطيات مغلوطة، وأكاذيب، وتلفيق التهم الباطلة، والخدش في الحياة الخاصة، وهي أمور تافهة لا يجب النظر فيها، لأن أصحابها يعانون نفسيا « حتى حاجة ما غادي تعجبهم».
وهاجم العثماني أيضا أعضاء حزبه الذين يبخسون عمل القادة، ووزراءه، ووزراء الحكومة، معتبرا ذلك خروجا عن اللياقة، بإصدار أحكام قيمة لا تليق بأصحابها، ناصحا بالانتقاد الموضوعي، واحترام الخصوم، والتعامل معهم بأخلاق عالية. ودعا إلى حماية الدستور وتطبيقه، والتشبث بالثوابت الوطنية مجسدة في ملحمة ثورة الملك والشعب، معبرا عن اعتزازه بوجود ملك إصلاحي على رأس البلد «يفكر في صحة المواطنين وفي اقتصاد البلد، وفي وضعية المواطنين الاجتماعية»، وقال إن الحكومة ستنزل كل الإصلاحات التي نادى بها الملك.
أحمد الأرقام

التطبيع خط أحمر
استبق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الزيارة المرتقبة لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومستشاره، إلى المغرب، وأعلن رفض التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن هذا «موقف المغرب، ملكا وحكومة وشعبا». وقال العثماني، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني السادس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، بالرباط، مساء أول أمس (الأحد)، إن موقف المغرب هو الدفاع عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، والمسجد الأقصى المبارك، ويرفض عملية التهويد القائمة في القدس، ولا يقبل الالتفاف على حقوق الفلسطينيين والمقدسيين، وعلى العروبة وإسلامية المسجد الأقصى والقدس الشريف، مبرزا أنها خطوط حمراء بالنسبة إلى المغرب، ملكا وحكومة وشعبا.
وأضاف العثماني أن كل التنازلات في هذا المجال مرفوضة، وتابع في رد غير مباشر على الإمارات العربية المتحدة، التي طبعت مع إسرائيل، «نرفض كل عملية تطبيع مع الكيان الصهيوني، لأنه دفاع عن هذا الكيان وتحفيز له، كي يزيد في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني والالتفاف على حقوقه»، مضيفا أن «الأمة الإسلامية كلها معنية بحقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنها».

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: