الشعوب في واد والحكام في واد آخر.

الحراق فاطمة الزهراء

عرفت صورة برج خليفة المزركش بالعلم الصهيوني والتي إستفزتني بشكل كبير، إنتشار واسع النطاق في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الغيرة التي يكنها بعض إخواننا العرب و المسلمون على العروبة والاسلام و على أولى القبلتين وثالث الحرمين منددين بهذا التطبيع بين دولة الخمارات والكيان الغاشم.

في اعتقادي ماهذه الصورة الا استفزاز متعمد لمشاعرنا فقط…حيث أنها لا تتعدى رسالة واضحة لنا نحن العرب والمسلمون :
فمهما نددتم وشجبتم فنحن موجودون و نشتغل على الساحة تربطنا المصالح، نتنشر كالسرطان ومسالمين نقتل أبنائكم ونرمل نسائكم ونشجن شبابكم ونهجر شيوخكم وعوائلكم بإسم السلام ونسعى أن نُفرخ فيكم وبينكم عرقنا الصهيوني حتى يسهل علينا التعامل مستقبلا كما نريد.

ما لا نجهله أن جميع الدول إلا من رحم ربي والتي لا تتعدي أصابع اليد الواحدة الرافضة لهذا التطبيع كون جميع الدول مطبعة مع هذا الكيان الغاشم من زمان الا من رحم ربي من أجل المصالح وضمان العروش و الكراسي طبعا.

فقط هناك نوعين من التطبيع.
هناك المطبعون مع هذا الكيان تحت الطاولة في الخفاء وجميع الطرق مفتوحة بينهم وكذلك التعامل في المجال الدبلوماسي والسياحي و… والأمور في التمام والكمال.

وهناك الدول المطبعة في العلن ولا يهمها رأي شعوبها لأنها متيقن أن هذه الشعوب ما هي إلا غثاء كغثاء السيل والذي تحدث عنهم الرسول عليه الصلاة والسلام لاتحرك ساكنا يكفيها ما تعيشه من الأوبئة و القهر والفقر والحروب…

في سنة 2006 صرحت الوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس حيث قالت:
(ما نراه هنا هو الآم أو المخاض لولادة شرق أوسط جديد)
وها نحن في سنة 2020 نشهد جزء من أجزاء هذه الولادة ولا زال الحبل على الجرار…

كيان صهيوني غاشم يقود أكبر سوق النذالة و النخاسة و يتوسع بفضل خيانة وتواطؤ الساسة

فلماذا الاستغراب؟

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: