زعماء البوليساريو يستغلون الجائحة للسطو على قافلة المساعدات

سرب معارضون لـ “بوليساريو”، من مخيمات تندوف، استغلال زعماء الانفصاليين جائحة كورونا، من أجل السطو على قوافل من المساعدات الإنسانية كانت موجهة إلى المحاصرين بالمخيمات.
وحسب مقربين من محاصرين في تندوف، فإن تورط زعماء الانفصاليين في السطو على القوافل شكل فضيحة مدوية داخل المخيمات، وأجج الصراع بين الطامعين في الاستفادة من عائدات المساعدات.
وقال المتحدثون أنفسهم إن “الهلال الأحمر الصحراوي” التابعة للانفصاليين تورط بدوره في قضية السطو على قوافل المساعدات، إذ ساعد في تغيير مسار قافلة للدعم الإنساني التي وصلت إلى مخيمات تندوف، في الأيام الماضية، إلى مخازن تابعة للجبهة الانفصالية، مشيرين، في الوقت نفسه، إلى أن القافلة كانت تحتوي على 20 طنا من الشعير، و15 طنا من السكر، وثمانية أطنان من التمور، وطن من مسحوق أنواع من الحليب، وطنين من العجائن، وخمسة أطنان من البصل، وأربعة أطنان من البطاطس، و20 طنا من مشروبات متنوعة، و200 كيلوغرام من الشاي.
وأوضحت المصادر نفسها أن الأمر لا يتعلق بحالة استثنائية، بل تعرضت قوافل عديدة من المساعدات إلى المصير نفسه، ووجهت إلى مستودعات في ملكية بعض النافذين في قيادة بوليساريو، ثم نقلت، في ما بعد، إلى الأراضي الواقعة شرق الجدار الرملي، والتي تطلق عليها بوليساريو اسم “المناطق المحررة” لبيعها.
وذكر المتحدثون أنفسهم أن الفضيحة الجديدة أشعلت نيران الغضب داخل المخيمات المحاصرة، خاصة مع معاناة السكان من أزمة عطش ونقص في المواد الغذائية بسبب واقع الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، خصوصا بعد ضلوع ما يسمى الهلال الأحمر الصحراوي في الفضيحة مع ما يتناقض مع التزاماته التي تفرض عليه توزيع القوافل الإنسانية على المستحقين.
ولا تسلم جميع المساعدات الإنسانية من التهريب، حسب تقارير دولية، ففي الوقت الذي يغتني قادة بوليساريو من عائدات التهريب و المخدرات، يعاني سكان المخيمات بسبب الجوع، خاصة أن التهريب طال، أيضا، المساعدات الأجنبية التي أصبحت تجارة يستفيد من عائداتها كبار المتحكمين في المخيمات، وتتعرض للاختلاس بعد وصولها إلى مدن جزائرية التي تمكث بمستودعاتها 48 ساعة، قبل تحويلها نحو وجهتها، كما تكشف التقارير نفسها أن زعماء بوليساريو يوجهون عائداتها المالية إلى اقتناء عقارات بإسبانيا وجزر الكناري، أو تبييض أموالها في مشاريع أخرى داخل الجزائر نفسها.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: