قررت الحكومة المغربية تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد حتى 20 مايو المقبل للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد .
وقال بيان مشترك لوزارتي الصحة والداخلية في المغرب إن “جميع الإجراءات الوقائية والزجرية المعمول بها في إطار المرحلة الأولى لحالة الطوارئ الصحية سارية المفعول طيلة هذه المدة الإضافية، مع تكييفها كلما اقتضى الأمر ذلك حمايةً للصحة العامة للمواطنات والمواطنين”.
وطمأن البيان المشترك المواطنين على أن السلطات المغربية ستحرص على توفير احتياجات استهلاك الأسر من المواد الغذائية والأدوية وجميع المواد الحيوية، بما في ذلك احتياجات شهر رمضان الكريم، مع تعبئة جميع المصالح لضمان المراقبة والتتبع المنتظم لحالة فضاءات التسوق ونجاعة مسالك التوزيع.
ويأتي هذا التمديد لحالة الطوارئ الصحية على خلفية انتشار وباء فايروس كورونا في البلاد، حيث تشير آخر الأرقام المعلن عنها رسميا حتى السبت إلى أن إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بلغت 2685 حالة منها 121 منذ مساء الجمعة مقابل شفاء 33 حالة ليبلغ إجمالي المتعافين 314 حالة.
وفي سياق متصل، أفاد محمد اليوبي مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة المغربية في مؤتمر صحفي، بظهور بؤرتين جديدتين في مدينة طنجة، الأولى عائلية والثانية في وحدة صناعية بمجموع تسع حالات في كل منهما.
وقد أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل حالتي وفاة جديدتين اليوم، ليبلغ مجموع حالات الوفاة منذ بداية انتشار الفيروس 137 حالة، لتتراجع نسبة الوفيات بين المصابين إلى 1ر5 بالمئة بعدما وصلت 7 بالمئة خلال فترة معينة.
واتخذت السلطات عددا من الإجراءات غير مسبوقة من أجل التصدي لكورونا، منها إعلان حالة الطوارئ، وإغلاق المجال الجوي، وتوقيف الدراسة، وإغلاق المساجد، إضافة إلى أنها خصصت للمواطنين عدة أرقام للاستفسار وتقديم الاستشارات والتوجيهات الطبية حول المرض.
وفي إطار إجراءات التقشف علقت الحكومة الترقيات والتعيينات في القطاع العام باستثناء قطاعي الأمن والصحة.
وفتح المغرب المنشآت الطبية العسكرية أمام مرضى فايروس كورونا ونشر الجيش لإقامة مستشفيات ميدانية.