تعديل حكومي بالمغرب يعصف بالمتحدث الرسمي

بشكل مفاجئ، مساء اليوم الثلاثاء، وفي ظل الأخبار المتداولة حول مستجدات فيروس كورونا في المغرب، عرفت حكومة سعد الدين العثمانيتعديلا جديدا، عصف بوزير ثقافتها وناطقها الرسمي حسن عبيابة.

وأسندت مهام الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

وعين العاهل المغربي محمد السادس، عثمان الفردوس (ابن عبد الله الفردوس، القيادي في حزب الحركة الشعبية (ليبيرالي)، ومدير جريدة “رسالة الأمة”، الذراع الإعلامي للحزب) وزيرا للثقافة والشباب والرياضة خلفا للحسن عبيابة.

واستقبل صحافيون مغاربة خبر عزل عبيابة بفرح كبير، إذ إنه أظهر خلال فترة توليه للمنصب منذ  أكتوبر الماضي، عداوة تجاه الجسم الصحافي بالمغرب.

وقال الصحافي بجريدة “أخبار اليوم”، منير أبو المعالي، “عبيابة يستحق هذه الطريقة المهينة في طرده خارج الحكومة… كان يمثل أسوأ ما في الفرد وما في المسؤول”، مضيفا، “كنت قد كتبت بشأنه سطورا حول رعونته”.

ومن جهته، اعتبر الصحافي المغربي نور الدين اليزيد أن “خفوت دور معظم وزراء الحكومة الرسمية بمن فيهم رئيسها سعدالدين العثماني”، يترجمه “الإبعاد المفاجئ للملك للوزير الناطق باسم الحكومة ووزير الشباب والرياضة الذي غاب تقريبا عن الساحة طيلة مدة انتشار وباء كورنا بالبلاد وغاب لسان حال الحكومة”.

وأضاف اليزيد “إبعاد عبيابة وإن كان يعتبر تحصيل حاصل حتى من دون انتشار الوباء وفرض حالة الطوارئ بالبلاد، يعني بالدرجة الأولى عدم اقتناع رئيس الدولة/ الملك بأداء هذه الحكومة، الموصوفة مسبقا بحكومة كفاءات، والتي يتضح مع الوقت أنها ليست كذلك”.

وأشار إلى أن “المشكلة الكبرى هي أن نقنع أنفسنا مرة أخرى بأن انتقال مهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى وزير التربية سعيد أمزازي هو دليل على كفاءة الأخير وأهليته، بينما الظاهر أن ظهوره الاضطراري هذه الأيام هو ما جعله يكسب ثقة الذين بيدهم الأمر من قبل ومن بعد، في حين أن الرجل ما يزال يعاني عجزا واضحا وبينا في معالجة كثير من الملفات الموضوعة على مكتبه في انتظار الحل الذي قد يأتي أو لا يأتي، لاسيما في ظل ضبابية المشهد العام بسبب الجائحة والغموض الذي يلف الموسم الدراسي بعد كل هذه الصعوبات، وهذا القصور البين في ما يسمى التعليم عن بُعد الذي يحفل بالأعطاب والعجز والقصور”.

جدير بالذكر أن الملك محمد السادس، استقبل مساء اليوم، بقصره في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، كلا من سعيد أمزازي وعثمان الفردوس، بمعية رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: