رسالة حارقة ومؤلمة كتبها طبيب مغربي بعد وفاة بعض زملائه امس السبت:

“كان الرهان على الشعب وخسرنا الرهان!!!!
كونوا على يقين أن الأصعب لم يأت بعد!!!!
الفيروس انتقل بسرعة البرق من بؤر الوافدين إلى مخالطي الوافدين ثم إلى مخالطي المخالطين، ليشكل إنتشاره 90% محليا!!!
انتم الآن في طور تشكيل بؤر داخل بيوتكم… من داخل المنازل، تأتينا حالات أسرة بأكملها، الأب والأم والإبن والأخ والعم والجار!!!! كلهم مصابون بالفيروس القاتل!!!
لابد من حل لابد!!!!
الإستهتار الشعبي بالحجر الصحي لابد أن يزول وإلا ستكون الكارثة في رمضان!!!
ماذا علينا فعله أكثر كي يجلس الناس في منازلهم؟… ماذا؟ أرجوكم قولوا لي ماذا؟ أيمكن أن نكون مسؤولين عن خراب أمة؟ أيمكن للفرد أن يتحمل تلك المسؤولية؟ كونوا متأكدين أنه في الفترة القادمة من يأخذ جميع احتياطاته سوف يصاب بطرق غير مفهومة، ومن يستهتر سوف يجلس في غرفة الإنعاش نادما على فرصة ذهبية أضاعها من بين يديه وآلت به إلى جهاز يتحكم في تنفسه!!!
ارجوووكم لا تعتمدوا على الأرقام فقط… فالحالات الأكثر خطورة لازالت صامتة الآن، والكارثة أراها تتكون في أزقتنا الشعبية!!!
أنخرج من المستشفى لنناشد هؤلاء؟ أنزيد على عاتقنا مسؤولية جديدة؟ ما الحل؟ كيف نقنع هؤلاء الذين يفضلون البطاطا و التقدية و الخروج للسجائر وكسر الحجر الصحي بأنهم هم الخطر بعد مرور 14 يوم؟
تريدون لنا الموت؟
فقدنا اليوم طبيبين يا عباد الله!!!
أنضحي لأجل جهل أم ماذا؟
نشتغل ونذهب إلى المستشفى وقلوبنا ترتعد خوفا، ونرى أناس لا تكترث لما يقع!!!
الرحمة…يا ناااااس
أرجوكم الرحمة!!!!”

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: