تنظر محكمة مغربية في مدينة الرشيدية (جنوب) في الاتهامات الموجهة إلى أمين الحسناوي، المستشار في جماعة الرشيدية وينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي في الحكومة، والذي تتابعه النيابة العامة لدى ابتدائية الرشيدية بتهم «العصيان وإثارة الفزع بواسطة منشورات» على خلفية تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قال فيها: «اليوم 24 مارس، بقيت 4 أيام لخروج الشعب إلى الشوارع للبحث عن لقمة عيشه، بلا ما تبرزطوا لهؤلاء راسهم بالحجر الصحي وبقا في دارك».
واعتقل الجمعة الماضي قبل أن يعرض على أنظار النيابة العامة أول أمس الأحد، حيث حرر في حقه صك المتابعة، في سياق الحملة المعلنة على المحرضين على خرق حالة الطوارئ الصحية بالمغرب للحد من انتشار «كورونا».
ودعا حزب العدالة والتنمية أعضاءه إلى عدم الرد عن «استهداف» الحزب خلال أزمة الجائحة، وقالت الأمانة العامة في مذكرة توجـيهية إلى مسؤولي الحزب ومنتخبيه إن «بعض الأصوات الناشزة والأقلام المتحاملة تتقصَّدُ الحزب وتستهدفه، خصوصاً عبر بعض المنابر الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، بالكذب والبهتان والتلفيق في وقائع لا علاقة للحزب بها لا من قريب ولا من بعيد».
واعتبر الحزب أنه يتعرض إلى «استهداف مقصود»، بهدف «لفت الانتباه والجرِّ للمعارك الجانبية والهامشية إلى جانب التشويش على ما تنجزه وتراكمه بلادنا في التصدي لهذه الآفة العالمية».
