فيروس كورونا أيها اللعين دعهم يُصَلون لله لتأخذهم طاهرين

باريس / نجاة بلهادي بوعبدلاوي

عن ذاك الذي سموه داء، ولا يشبه أي داء.. إلى ذلك المرض اللعين الجبان الذي يحصد الأرواح بوطني وبباقي الأوطان.
أخذت قلمي وهيأت أوراقي، بحثت عن أفكاري التي تاهت مني من هول الصدمة، لم أعد أستطع تجميع أفكاري لأكتب كالعادة ولأمتع معي من يزور صفحتي، لقد غابت عني كل الكلمات وتاهت منٌي أحروفي ،تاهت.
وضعت أوراقي على مكتبي حاولت جاهدة أن أفتض بياضها، فلم أستطع تجمٌدت الأحرف وتاه الكلام مني وعجز القلم، أنا التي لا تهزها المحن ولا الأحزان ولا أمراض يهزمني القلم، ويرفض مسايرتي في رسم البسمة على وجوه باتت شاحبة من هول ارقام الوفايات والإصابات بمرض العصر الجبان (كورونا)…
بعد تقكير طويل وصمت أشبه بصمت القبور مسكت بهاتفي المحمول وبادرت في الكتابة، لأطرد الغياب وأرضي الأحبة والأهل والأصدقاء والمعارضين والمؤيدين لما أنشره بكتابة هذه السطور، إلا أن قلمي الذي تعود أن يكتب عن الحب والحرية ويثور ضد الفساد والتهميش والنهب واللاقانون، أبى ورفض، أن يسكت ويصمت وينشف حبره، ليسافر عبر كلمات وسطور أدمتها مخالب ظيف لعين غير مرغوب فيه تماما ومن اي أحد إسمه فيروس الكورونا…
ظيف حل علينا بدون استئذان يحاول أن يتعوَّد دخول البيوت دون ان يكون مدعوا، كيف تحاربه كل الأوطان، ظيف يضرب بعرض الحائط كل قاعدة من قواعد دخول البيوت، والدول والقارات..
ظيف يقتحمنا بدون استئذان ويحاول السيطرة علينا بكل الطرق ليضعف قوتنا ويجعلنا نستسلم للقبور، ظيف لا يدع فرصة لمصابيه حتى للصلاة أو الدعاء، ظيف يدفن مصابيه بعيدا عن الاهل والأحباب والاصدقاء ولا تقام لهم صلاة بالمساجد ولا الكنائس ولا المعابد، ولاتشيع جنائزهم ولا يعزون فيهم إلا عبر الهاتف ومواقع التواصل الإجتماعي والتغريدات….
وأنا أخط هذه السطور لا تفوتني دعواتي لرفيقي وصديقي واخي الأستاذ لحبيب حاجي الناشط الحقوقي المعروف، والمحامي بهيئة تطوان صاحب ” رسالة إلى التاريخ ” التي نشرها بمعية مجموعة من المحامين سنة 2006، والتي رصد من خلالها اختلالات جهاز القضاء، ليتعرض للتشطيب من ممارسة المحاماة سنة 2007، لكن سيعود إلى ممارسة المهنة بعدما حكم المجلس الأعلى لصالحه سنة بعد ذلك، هو رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، وعضو مؤسس بجمعية نعيم للدفاع عن ضحايا حوادث السير، وأحد المحامين الذين ترافعوا عن معتقلي الشتاء الأسود ببومالن وعلى الشهيد بعيسى آيت الجيد، وقاهر الظلاميين

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: