تصريحات مهينة للمغرب و للمغاربة من بعثة وزارة الثقافة من معرض الكتاب ببروكسيل

تختلف كلمة الخيانة بحسب أحداثها وشخوصها وأماكنها لكنها تتفق على أمر واحد أن الخائن يبيع قيمته كإنسان من أجل مقابل ما، وفي أغلب الأحوال ما يبيعه الخائن إما شرف أو ذمة أو دين أو وطن!
حتى أولئك الأشخاص الذين اشتروا ذمة الخائن بالأموال والعقارات ومظاهر الثراء يعلمون يقينا أنه لا يستحق ثقتهم، هم يجعلونه فقط كالطعم في المصيدة يحققون من خلاله هدفا في مخططاتهم، وحين تنتهي مصلحتهم منه يرمونه والمصيدة في أقرب مزبلة للتاريخ!

البعض سيخبرونك أن حب الوطن نفاق، وإظهاره بدعة، سيدفعونك من زاوية دينية لأن تعتقد أن مظاهر حب الوطن ما أنزل الله بها من سلطان.

في اللحظات الحرجة التي يحتاج فيها الوطن إلى وقفة أبنائه، ستجد

طه عدنان ، غزلان الشريبي، كنزة السفريوي و المغربي من أصول يهودية بول دحان يصرحون لقنوات دولية في معرض الكتاب ببروكسيل حيث المغرب يعتبر ضيف الشرف في الدورة 50 , ينعتون وطنهم بأنه غير ديموقراطي و معظم شعبه جهلاء تصريحات من كتاب صرفت عليهم وزارة الثقافة و الاتصال الطائرة و الفندق لكي يمثلوا المغرب في الخارج و لكن تناسوا المهمة التي جاؤوا من أجلها ليسقطوا في مصيدة  الإعلام الموجه الذي يخدم أجندات ضد مصلحة الوطن .

ليس فقط هذا،  فالتصريحات  أصبحت سياسية بإنتقادهم السلطات القضائية و الأمنية بالمغرب بتحدثهم عن السجن و التعذيب لمثقفين مغاربة و إنعدام حرية التعبير و الفقر و التهميش و الحالة المزرية للتعليم العمومي فهؤلاء يبيعون أوطانهم وكأنهم يبيعون قطعة علك على قارعة الطريق متناسين أن الوطن في النهاية مثل الأرض الأصيلة سيلفظ كل نبات لن تمتد جذوره إلى أعماقه!

فالبعض سيقول بأن هذه حقائق يعيشها المجتمع المغربي و لكن المشكل المطروح هو ان هذه التصريحات تتخالف مع مهمة البعثة المغربية التي جاءت لتمثل المغرب و تعطي فكرة إيجابية عن الثقافة المغربية لا أن يعطوا هذا الخطاب العدمي فالمغرب بفضل عبقرية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استطاع  أن يشق الطريق باستمرار وانتظام ليخطو خطوات حثيثة على درب الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، جعلت من المغرب استثناء فريدا على مستوى شمال إفريقيا.

و إن العشرين سنة من حكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس تميزت بتنمية شاملة، مضت خلالها المملكة نحو الحداثة وتعزيز دولة القانون، حيث مثلت ريادة جلالة الملك نموذجا في المنطقة وركيزة للشعب المغربي، مكنت البلاد من تكريس مشروع مجتمعي ديمقراطي حداثي وتحقيق منجزات ملموسة في مختلف الميادين السياسية والاقتصلادية والاجتماعية من أجل الوصول إلى مصاف الدول الديمقراطية والمتقدمة.
فالوطن رغيف الخبز والسقف والشعور بالانتماء والدفء والإحساس بالكرامة).رغيف الخبز اليابس الذي تأكله بكرامتك وبين أهلك وفوق ثرى وطنك ولو كنت تسمع صوت تكسره بين أسنانك، أشرف لك من مائدة فاخرة تجلس باحتقار على طرفها وكل لقمة فيها مغموسة بالمهانة والذل، لأنك تعلم يقينا أنه وإن كان سقف بيتك مشيدا من ذهب فأنت في النهاية مجرد سلعة تم شراؤها وسيتم بيعها عندما يتم الاستغناء عنها!
ـــ لا شيء يبرر خيانة الوطن، ولا عذر للخائن في خيانة وطنه، حتى من تخون وطنك لمصلحتهم، ستجدهم أكثر الناس احتقارا لك وعدم ثقة بك فمن يبيع وطنه سيبيع كل أوطان الأرض!

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: