النساء بتن يقدن الحافلات في المغرب

كشفت شركة «آلزا» الإسبانية التي تدبر قطاع النقل في العديد من المدن المغربية الكبرى، أنها اتفقت مع السلطات المغربية على توظيف النساء كسائقات لحافلاتها، وذلك في إطار سياسة المساواة بين الجنسين، التي تنهجها المؤسسة الإسبانية في مجال التشغيل. وأكدت ميغيل أرتياك، المسؤول عن استطلاع آراء الزبائن في الشركة التي يعود تأسيسها لعام 1923، أن الشركة ملتزمة بتطبيق المساواة التامة بين الرجال والنساء في مجال التوظيف، بحيث يكون معيار الكفاءة هو الفاصل بين المترشحين، وهو الأمر الذي ينسحب أيضا على استثماراتها في المغرب.
وقال ارتياك إن العمل بمبدأ المساواة بين الجنسين أمر تم تطبيقه في المغرب، إذ إن قسم الموارد البشرية في فرع الشركة تترأسه امرة، وآخر ما تم تحقيقه هو «الاعتراف بحق النساء في العمل كسائقات».
وتعد «آلزا» إحدى أكبر شركات النقل المستقرة في المغرب، إذ تتكفل بتدبير قطاع النقل الحضري عبر عقود التدبير المفوض في كل من مراكش التي تتوفر فيها على 257 حافلة، وأكادير بواسطة 206 حافلات، وطنجة بـ150 حافلة، وخريبكة بـ40 حافلة. وكانت آخر الاستثمارات الكبرى لـ»ألزا» هي الشروع في توفير خدمات النقل الحضري بكل من الرباط وسلا، بواسطة 350 حافلة، ما يعني أن الشركة باتت تدبر هذا القطاع في 4 من أصل 6 مدن هي الأكبر من حيث عدد السكان في المغرب.
وتملك الشركة حوالي 3000 حافلة عبر العالم، تحمل أكثر من 300 مليون راكب سنويا، مع فريق مكون من أكثر من 8.500 من المهنيين من عدة جنسيات، وهي تسيطر بشكل كبير على مختلف أشكال قطاع النقل في أوروبا، إذ توجد استثماراتها في إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وسويسرا وغيرها.
وتلتزم الشركة بسياسات المساواة المفروضة وفق قوانين الاتحاد الأوروبي، والتي لا تسمح بالتمييز بين طلبات التوظيف على أساس الجنس أو العرق أو الدين، والتي تتيح للمتضررين التوجه إلى القضاء الوطني والأوروبي في حال تعرضوا لأي شكل من أشكال التمييز المذكورة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: