زعيم المعارضة الإيطالية ينتقد اتفاق الهجرة الأوروبي

قال زعيم المعارضة الإيطالية اليميني المتطرف ماتيو سالفيني الثلاثاء إن مشروع اتفاق الهجرة بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا لإعادة توزيع المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر “احتيال”، فيما توصلت البلدان الأوروبية إلى اتفاق يجيز التعامل الآلي مع المهاجرين بحرا بصفة مؤقتة إلى حين تعديل نظام دبلن المحدد لقواعد اللجوء في الاتحاد الأوروبي.

واتخذ سالفيني موقفا متشددا إزاء الهجرة خلال عمله كوزير للداخلية حيث رفض السماح للسفن التي تنقذ مهاجرين بالوصول إلى الموانئ الإيطالية وأثار خلافات مع دول الاتحاد الأوروبي.

وأبرمت الدول الأربع اتفاقا الاثنين في مالطا وتأمل في حصول الاتفاق على موافقة أوسع من الاتحاد الأوروبي وذلك في اجتماع لوزراء داخلية دول الاتحاد في 8 أكتوبر المقبل.

ووضعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا (التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي) ومالطا، خلال اجتماعها، نظاما يتيح لدول أوروبية متطوعة أن توزع بينها آليا الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر.

ويراد لآلية التوزيع الآلي التي طالبت بها بإلحاح إيطاليا متهمة شركاءها بعدم دعمها في مواجهة تدفق المهاجرين، أن تكون مؤقتة في انتظار إعادة التفاوض على اتفاق دبلن الذي يوكل التعاطي مع طلبات اللجوء إلى البلد الذي يصل إليه المهاجر.

واعتبرت هذه القاعدة ظالمة لأنها تضع، لأسباب محض جغرافية، عبء الاستقبال على إيطاليا واليونان وإسبانيا ومالطا البوابات الرئيسية لدخول المهاجرين إلى أوروبا.

والنظام الجديد المدعوم من فرنسا وألمانيا ونسّقته المفوضية الأوروبية، يفترض أن “يضمن لإيطاليا أو مالطا تنظيما أكثر تضامنا ونجاعة”، بحسب ما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارة لروما الأربعاء.

وتدافع باريس وروما داخل الاتحاد الأوروبي عن “موقف مشترك يقوم على مشاركة كافة الدول بطريقة أو أخرى” في الاستقبال “أو أن تعاقب ماليا”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: