الفرق العربية تؤكد جاهزيتها للذهاب بعيدا في أمم أفريقيا

تمكنت ثلاثة منتخبات عربية من أصل خمسة مشاركة في نهائيات أمم أفريقيا 2019 في مصر من حجز بطاقة تأهلها للدور الثاني، وهي المغرب ومصر والجزائر، فيما لا يزال منتخب تونس يعاني من آثار سقوطه مرتين في فخ التعادل وينتظر اللقاء الفاصل أمام موريتانيا، الثلاثاء القادم.

عززت الفرق العربية مشاركتها في بطولة أمم أفريقيا بتأهل مستحق لثلاثة منتخبات عتيدة وهي المغرب ومصر والجزائر، فيما تواصل تعثر منتخب تونس للمرة الثانية على التوالي بعد تعادله في اللقاء الثاني.

وتأهل المغرب إلى الدور ثمن النهائي بعد تحقيقه، الجمعة، فوزه الثاني في المجموعة الرابعة الأصعب، وذلك على حساب ساحل العاج.

وفي المجموعة الرابعة التي تعرف بـ”مجموعة الموت”، تمكن المغرب بهدف يوسف النصيري من تحقيق فوز على منافسه الأبرز منتخب ساحل العاج، وتصدر برصيد ست نقاط بفارق ثلاث عن الأخير، ومثلها عن جنوب أفريقيا التي أحيت آمالها بفوز بهدف نظيف على ناميبيا.

وحقق المغرب الفوز الثاني على التوالي على ساحل العاج بعد تفوقه في دور المجموعات لنسخة 2017 بنتيجة مماثلة. ومنح لاعبو المغرب مدربهم الفرنسي هيرفي رونار فوزه الثاني أيضا في البطولة على المنتخب العاجي الذي سبق له أن قاده إلى لقب نسخة 2015.

وقال نجم “الأسود الثلاثة” نورالدين أمرابط “كانت مباراة صعبة، ساحل العاج فريق جيد جدا”، مضيفا “ست نقاط في مباراتين، هذا هو الأهم (..) ماذا نريد أكثر من ذلك؟”.

تأهل المنتخب المغربي إلى الدور ثمن النهائي يأتي بعد تحقيقه، الجمعة، فوزه الثاني في المجموعة الرابعة الأصعب على حساب ساحل العاج

وشدد رونار الذي يبحث عن تتويج أفريقي ثالث (بعد زامبيا 2012 وساحل العاج 2015)، على أن المنتخب لن يكتفي بالتأهل بل يريد إنهاء المجموعة في الصدارة لتلافي مواجهة صعبة في الدور المقبل.

وأوضح “أعتقد أننا نحتاج إلى البقاء مركزين على المركز الأول، هذا كان الهدف (..) نلعب المباراة المقبلة، الاثنين، (ضد جنوب أفريقيا)، علينا التعافي وكما قلت سابقا أن نكون مركزين على المنافسة على المركز الأول لأنه من المهم الإنهاء في الصدارة”.

وقبل المنتخب المغربي كان المنتخب المصري قد قطع الخطوة الأولى على طريق استعادة العرش الأفريقي وتأهل الفريق بجدارة إلى الدور الثاني بفوزه على منتخب الكونغو الديمقراطية 2-0، الأربعاء الماضي.

ورفع المنتخب المصري رصيده إلى ست نقاط لينتزع صدارة المجموعة بفارق نقطتين أمام نظيره الأوغندي فيما مني المنتخب الكونغولي بالهزيمة الثانية على التوالي ليقبع في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط، فيما يحتل منتخب زيمبابوي المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطة واحدة.

وضمن الفراعنة التأهل لدور الستة عشر بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة للفريق في المجموعة والتي يلتقي فيها نظيره الأوغندي في مواجهة ستحسم صدارة المجموعة.

وقال المدير الفني للمنتخب المصري خافيير أغيري إن تشكيلة الفراعنة في مباراة أوغندا، لن تشهد تغييرات كثيرة كما يتوقع البعض وستكون التغييرات فقط للاعبين المهددين بالإيقاف بسبب الإنذارات.

وتلتقي مصر وأوغندا، الأحد، في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى بأمم أفريقيا، ويكفي الفراعنة التعادل لضمان الصدارة بعدما جمعوا 6 نقاط من مباراتين، فيما تحتل أوغندا المركز الثاني برصيد 4 نقاط.

تأهل مستحق
تأهل مستحق

وحول تذبذب أداء الفراعنة وعدم تسجيل كم كبير من الأهداف في المباراتين السابقتين، قال المدير الفني “أنا غير قلق لدي مدافعون يحرزون الأهداف ومن ضمنهم محمود علاء وأحمد حجازي وهذه الاستراتيجية التي أعتمد عليها في الوقت الحالي”.

وأضاف “نعتمد على الجميع محمود علاء مدافع وأحرز 12 هدفا وأيضا عبدالله السعيد وتريزيغيه أحرزا العديد من الأهداف، لذلك لا يجب أن أعتمد على لاعبي الهجوم فقط”.

وأرجع قائد المنتخب المصري أحمد المحمدي السبب في زيادة عدد أهدافه الدولية مؤخرا إلى المدير الفني للفراعنة. وأوضح المحمدي أن أغيري يمنحه حرية أكبر للتحرك داخل الملعب، وهو ما ساهم في زيارته للشباك، حيث سجل أمام تنزانيا وديا، وضد الكونغو الديمقراطية في بطولة أمم أفريقيا.

وحول حظوظ الفراعنة، قال المحمدي “البطولة ستكون من نصيبنا، لأنها تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، وسنقاتل من أجل تحقيق اللقب، ونأمل من الجماهير أن تقف بجانبنا حتى النهاية، ونعدها بألا نترك الكأس تخرج من أيدينا”.

وتواصلت فرحة المنتخبات العربية بصعود منتخب ثالث للدور الثمن النهائي، وهو منتخب “محاربي الصحراء” أو “الخضر” كما درجت تسميته، حيث وجه هذا المنتخب إنذارا شديدا للمنتخبات المشاركة بأنه مقارع حقيقي على اللقب بفضل حنكة وتدبير يرجعهما المسؤولون والفنيون إلى المدرب الجزائري جمال بلماضي.

وحسم المنتخب الجزائري صعوده إلى ثمن نهائي بطولة أمم أفريقيا بعدما تغلب على نظيره السنغالي 1-0 على ملعب الدفاع الجوي في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة.

"نسور قرطاج" الأمل مازال قائما
“نسور قرطاج” الأمل مازال قائما

وسجل المهاجم يوسف البلايلي، لاعب الترجي التونسي، هدف الفوز للمنتخب الجزائري في الدقيقة 49.

ورفع المنتخب الجزائري رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة ليلتحق بمنتخبي مصر ونيجيريا إلى دور الستة عشر، بغض النظر عن نتائج الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات.

وشدّد صانع الألعاب الجزائري سفيان فيغولي على أهمية فوز منتخب بلاده، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي قام به جمال بلماضي مدرب الفريق من أجل تحقيق هذا الانتصار.

وقال فيغولي “لعبنا رجالا وأبرزنا مستوى ذهنيا قويا جدا. الجميع كان يرغب في تقديم أداء جيد”. وأضاف أن “الفوز في المواجهات المباشرة أمر هام للغاية. المدرب جمال بلماضي قام بعمل تقني ممتاز جدا. كنا ندرك طريقة لعبهم تماما قبل المباراة لم نتفاجأ بأي شيء. تشكيلة السنغال كانت واضحة لنا واستحققنا الفوز في النهاية”.

وأرجع مدافع الخضر يوسف عطال الفوز على السنغال إلى تنفيذ تعليمات المدرب جمال بلماضي دون أي إضافة من اللاعبين. وقال عطال “نحن فريق جماعي ونجحنا في الفوز على المرشح الأبرز للفوز باللقب بفضل الكرة الجماعية والانضباط داخل الملعب”.

وعلى الجانب الآخر واصل منتخب تونس الملقب بـ”نسور قرطاج” نتائجه المخيبة بسقوطه في فخ التعادل أمام نظيره المالي 1-1، الجمعة في السويس، ضمن المجموعة الخامسة.

ثقة في النفس
ثقة في النفس

وكانت مالي المبادرة بالتسجيل عبر ديادي ساماسيكو وردت تونس بعد عشر دقائق بواسطة وهبي الخزري. وقال الأخير “قدمنا مباراة أفضل من المباراة الأولى، بذلنا جهودا أكبر. أعتقد أننا كنا نستحق النقاط الثلاث. المباراة لعبت على التفاصيل الصغيرة، الأمر مؤسف لكن أعتقد أنه في حال قدمنا المباراة ذاتها أمام موريتانيا (في الجولة الثالثة في 2 يوليو) سنتأهل” لثمن النهائي.

وهذا هو التعادل الثاني على التوالي لتونس بعد الأول أمام أنغولا بالنتيجة ذاتها، فيما عززت مالي صدارتها برصيد 4 نقاط بعد فوزها على موريتانيا 4-1.

وخلافا لمباراته الأولى أمام أنغولا، ظهر المنتخب التونسي بمستوى أفضل أمام مالي وكان يستحق النقاط الثلاث لأنه كان الأفضل والأكثر خلقا للفرص الحقيقية للتسجيل، فيما اكتفى المنتخب المالي بالدفاع ولم يبادر إلى الهجوم إلا نادرا.

وأجمع لاعبو منتخب تونس على أنهم مروا بجانب الفوز في مباراة مالي. وقال نعيم السليتي “قدمنا وجها طيبا للمنتخب وأردنا من كل قلوبنا إسعاد الشعب التونسي، ولا يمكن أن ننسى حرارة الطقس، أظهرنا أننا منتخب قوي بالرغم أننا لم نفز”.

وأضاف “أعتبر أننا فرطنا اليوم في نقطتين بما أننا مررنا بجانب الفوز الذي كان في متناولنا إلا أن جزئيات بسيطة حالت دون تحقيق ذلك، ظهرنا بمستوى طيب إجمالا مقارنة بالمباراة الأولى ضد أنغولا.. علينا أن نطوي صفحة مباراة اليوم (الجمعة) لنستعد للقاء موريتانيا الذي سنفوز به بحول الله ونتأهل إلى الدور القادم”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: