استقبال مرشدين و وعاظ مغاربة لإحياء ليالي رمضان بمساجد بلجيكا

في إطار البعثات الدينية التي ترسلها وزارة الأوقاف إلى عدد من البلدان بمناسبة حلول رمضان الأبرك، حل ببروكسيل وفد مكون من 49 واعظا وقارئا ومرشدا دينيا، وذلك لإحياء الليالي الرمضانية، وإقامة صلاة التراويح في مساجد  ببلجيكا .

ولقيت البعثة الدينية ترحابا كبيرا من طرف أبناء الجالية المغربية، وخصوصا من رئيس تجمع مسلمي بلجيكا السيد صلاح الشلاوي   و من ممثلي المساجد والمراكز الدينية في مدينة بروكسيل ، وتم تخصيص استقبال على شرفها في قاعة حفلات بمدينة بروكسيل .

وقال صلاح الشلاوي ، رئيس تجمع مسلمي بلجيكا و نائب رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا ، لأخبارنا الجالية ، إن “طلب الجالية المسلمة ببلجيكا على مثل هذه البعثات يزداد كل سنة حيث إرتفع الى  إلى 49 واعظا و قارئا و مرشدا و واعظا بينهم ثلاثة واعظات  هذا العام، وذلك من أجل الاستفادة من علمهم وتأطيرهم الديني”.

وتابع الشلاوي : “سجلنا مطالب جاليات عربية ومسلمة شقيقة لها رغبة في ارتياد دروس الوعظ التي يلقيها المغاربة في المساجد”، مؤكدا أن كل جمعية أو مركز سيقوم باستقبال واعظ أو قارئ في أحد المساجد لمساعدته على أداء مهمته.

واستطرد المتحدث ذاته: “دور أعضاء البعثة يمتد إلى التواصل مع أبناء وشباب الجالية، في وقت نحن في أشد الحاجة إلى التأكيد على أن ديننا الحنيف هو دين التسامح والتعايش، وأن المغرب يتميز بمذهبه المالكي وعقيدته الأشعرية”.

لمنيل مصطفى  أحد أعضاء البعثة الدينية إلى بروكسيل ، أكد لأخبارنا الجالية أن “الأمر لا يتعلق بالجانب الديني فحسب، وإنما يتجاوزه ليلامس الجانبين التربوي والاجتماعي”، مبرزا أن “هناك برنامجا مسطرا يتضمن مجموعة من المواضيع التربوية والدعوية التي ترتكز على الوسطية”.

وبخصوص تجاوب الجالية مع هذه البعثات أكد زويبع محمد  ، عضو البعثة، أن تجاوب الجالية كبير من حيث الإقبال على المساجد من أجل قراءة القرآن، وحضور الدروس، وصلاة التراويح، خاصة في نهاية الأسبوع، مردفا بأنها “فرصة للتواصل مع الجالية في أمور شرعية”.

وعن شروط وضوابط اختيار أعضاء مثل هذه البعثات، أكد القارئ محمد قرأ أنه “لا يتم اختيار الواعظ إلا إذا كان معروفا بقراءته ومعروفا باعتداله، فهو يمر عبر مراحل، أولا على مستوى المجلس العلمي المحلي في مدينته، ثم على مستوى وزارة الأوقاف”.

وقال صلاح الشلاوي : “في نهاية مهام البعثة التي تدوم طيلة شهر رمضان لا بد من إعداد تقرير مفصل حول مقامنا بالخارج، يتضمن جميع الملاحظات والاقتراحات من أجل تطوير عمل البعثات الدينية إلى الخارج”.

وأفاد كذلك بأن من مهام البعثة  “تسهيل عملية التعبد خلال هذا الشهر على مرتادين المساجد ، وكذا الإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم “، مؤكدا أن “تواجد واعظين ومرشدين  في البعثة هو كذلك من أجل تسهيل عملية التواصل مع المسلمين .

وفي خضم مطالب العديد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج بضرورة حضور المؤسسات الدينية المغربية، والنموذج الديني المغربي المعروف بوسطيته واعتداله، في مواجهة ما تعج به بلاد المهجر من تجاذبات دينية وفكرية، يبقى تجاوز المنطق الموسمي في التعاطي مع التأطير الديني لمغاربة العالم ضرورة ملحة.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: