#رئاسيات_2019 في الجزائر.. “كرنفال في دشرة”

الردود على مواقع التواصل الاجتماعي، في الجزائر بعد تخمة الترشحات لرئاسيات 2019 تراوحت بين الاستهزاء والاستياء.

يراقب الجزائريون على الشبكات الاجتماعية بتوجس ما آل إليه المشهد السياسي في بلادهم هذا الأسبوع.

ووفق حصيلة نشرتها وزارة الداخلية الجزائرية، على موقعها الإلكتروني، فإنها تلقت، حتى مساء يوم السبت، 101 رسالة يرغب فيها أصحابها الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل القادم.

ويعتبر هذا العدد قياسيا في تاريخ الانتخابات الجزائرية عموما، بما في ذلك انتخابات 2014. وقال معلق:

#رئاسيات_2019 وزارة الداخلية تتحول إلى سوق الخضار بالجملة ؟101 ساحب لاستمارات الترشح؟ إنها الديمقراطية الحديثة في بلاد الخرشف والبسباس!؟

وأعاد المشهد السياسي الحالي إلى أذهان الشعب الجزائري، قصة فيلم تلفزيوني عن هزلية الانتخابات عنوانه “كرنفال في دشرة” حيث يعكس الوعود الانتخابية الطريفة التي قدمها المترشحون “البسطاء” لرئاسة الجزائر.

واتجهت القنوات التلفزيونية إلى إنجاز تقارير ساخرة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تراوحت ردود الجزائريين بين الضحك والاستهزاء من جهة، وحالة من الاستياء والحزن من جهة أخرى. وانتشرت عدة هاشتاغات على غرار #الرئيسالمناسبللجزائر و#رئاسيات_2019.

وأثارت المترشحة عزيزة نصيرة، جدلا واسعا.

وصرحت عزيزة “لا تتفاجأ من مستواي المتواضع إذ أني مطلعة، بصفة غير مباشرة، على المجال السياسي. أما بالنسبة لبرنامجي، فأنا أحب الناس والبلاد ولا شيء آخر يهمني. أنا أدعم الطبقة الفقيرة، فلنتوكل على الله أولا، ثم نتحدث في التفاصيل لاحقا”.

ونشرت صفحة “كل شيء عن الجباحية” مسقط رأس المترشحة، منشوراً مسانداً لقرار السيدة، وداعياً إلى دعم ومساندة ابنة بلديتهم، وكتبت “فخر بلدية الجباحية، كلنا خالتي نصيرة”.

وكتبت صفحة على فيسبوك:

الجزائر اليوم@

“نصيرة عزيزة أول مترشحة تسحب استمارة الترشح لرئاسيات 2019.. يرحم باباك.. أنا قلتلكم عمبالهم كاستينغ تاع كاش فيلم”.

وليست عزيزة وحدها التي أثارت الجدل.

وسلطت مجلة “جون أفريك” الضوء على التصريح الذي أدلى به المترشح المستقل، صالح قرماش، حيث قال “أنا لا آكل سوى شرائح اللحم، شرائح اللحم لا غير.
بفضل الله، سنثق بالشعب وسيبادلنا الشعب الثقة، وسأفوز بالانتخابات بنسبة 100 بالمئة”.

وقال المترشح مصطفى مولا “لاحظت أنني قادر على تحمل المسؤوليات. لقد تقدمت بطلب الترشح بعد جهد متواصل في مجال تكنولوجيا المعلومات وفي محاولة مني لتطوير البرامج الرقمية. وسنعمل على توظيف كل ما نملك لتطوير هذا المجال ومجال الصناعة أيضا. لقد بدأت بالفعل في صناعة طائرة ثابتة الأجنحة”.

في رد عن سؤال حول برنامجه قال “برنامجي؟ أنا البرنامج في حد ذاته”.

أما بالنسبة إلى عياش حفايفة فعلق قائلا “برنامجي يركز، أولا وقبل كل شيء، على استمرارية الدولة. ويتمثل التغيير الذي أجريته على ملف الترشح الخاص بي، مقارنة بملف ترشحي لانتخابات 2009 و2014، في السعي إلى تحسين المجتمع الجزائري من أجل تعزيز ثقة المواطن بالسلطة. لا يمكنني مدكم بمعلومة إضافية، ولكن ما أستطيع قوله هو أنني مصنف ضمن العشرة مرشحين الأوائل”.

يذكر أن أحد المرشحين جاء رفقة زوجته وأولاده مؤكدا أن العائلة كلها مرشحة للانتخابات الرئاسية.

أما مرشح آخر للترشح فقال إنه عاطل عن العمل ويريد أن يصبح رئيسا للجمهورية.

واستهزأ مغردون مؤكدين أن للمترشحين مشكلات مع أطباء الأسنان. وقال آخر:

‏ alger_@kouki

قررت قلع أسناني.. ومن ثم أترشح وأردت جمع التوقيعات. سأبدأ من تويتر.

واعتبرت معلقة:

Ysmine_mina@

حركة قديمة جدا أن يصدّروا لنا بعض الجهلة -مع احترامي لهم- كمترشحين للرئاسة لنقتنع بأنّ لا بديل لفخامته، جيبو الجديد (آتوا بالجديد) يا آل بوتفليقوس.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: