نزاهة الشرطة و القضاء بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة يتبخر بمحكمة الاستئناف

يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا أنباء أو معطيات تتعلّق بارتفاع نسب الادمان على المخدرات باختلاف أنواعها وأشكالها في مختلف المجتمعات عربية كانت أو غربية..

ففي المغرب ، باتت مادة الاكستازي المخدرة حديث الشارع بمدينة القنيطرة  حول المضار والانعكاسات فيما ارتفع منسوب النقاشات المختلفة والمتباينة بشأن القوانين الزجرية او العقابية التي يجدر بالسلطات تطبيقها على متعاطييها أو مروجيها خاصة في ظل تأكّد ارتفاع ترويج واستهلاك هذه المادة داخل الأوساط الشبابية..

على صعيد آخر تطرح فئة من المغاربة  خاصة خلال هذه الأيام نقاطا من الاستفهام بشأن مخدّر «الإكستازي» أو عقار النشوة والسعادة كما يطلق عليه، وتأتي هذه التساؤلات في ظل معطيات أكّدت تكوين شبكات مختصة في ترويج الأقراص المخدرة من نوع «الاكستازي» في المغرب ..يعتبر الاكستازي  مخدر ومنشط معروف أيضاً باسم الميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين والذي عادة ما يتم تعاطيه على شكل كبسولات أو حبوب. ولقد تم تركيبه أول مرة في عام 1912 في ألمانيا، وكان في البداية بهدف الاستعمال لأغراض طبية.

و قد أطاحت فرقة مكافحة المخدرات بمساعدة مصالح موازية بمدينة القنيطرة و تحت إشراف النيابة العامة بأكبر مروجي لهذه المادة و تم تقديمهم و الحكم على كل من شعباب عادل ، نبيل الطنة  بالسجن 6 سنوات ،  بعدما وجهت لهم تهم تتعلق بحيازة و ترويج المخدرات الصلبة و نقلها بالإضافة الى المشاركة في ترويجها مع خرق الأحكام المتعلقة بحيازة و نقل مواد تعتبر كمخدر .

لكن لاحقا قررت محكمة الاستئناف بالقنيطرة  تخفيف العقوبة الصادرة بحق نبيل الطنة و شعباب عادل بنسبة 70% و  إلى السجن لمدة سنتين فقط ، مما أثار موجة غضب في المغرب ، حيث يطالب مئات المواطنين في وسائل الإعلام بتحقيق العدالة.

ووجه سكان القنيطرة ، انتقادات شديدة اللهجة إلى القضاء بمحكمة الاستئناف وشددت إحدى المواطنات على غضبها وصدمتها إزاء الحكم، قائلة: “ذلك يعني أن القضاء يشجع على ترويج الاكستازي و تخريب المجتمع المغربي . فأين العدالة؟”

ووصفوا  النظام القضائي في محكمة الاستئناف بالقنيطرة بأنه  مجرد سخرية، وأضافوا أن ترويج مواد سامة للتلاميذ و المواطنين لا يعني شيئا بالنسبة للقضاة، وهم خففوا العقوبة  لتشجيع المجرم على فعلته .

و رغم يقظة رجال الأمن الا ان الاكستازي ينتشر بطريقة مخيفة بين التلاميذ و الشباب المغربي، و ليومنا هذا لازالت كل المصالح تعمل ليل نهار لتدييق الخناق على مروجيه ، و الضرب بيد من حديد الا ان هناك حلقة وصل ضائعة تحول دون تحقيق العدالة و تضيع مجهود العديد من المسؤولين الذين سهروا ليالي بعيدين عن أهلهم لمحاربة هذه الآفة التي تنخر بمجتمعنا ليتسنى لأشخاص ليس لهم اَي روح وطنية و لا خوف على أطفال المغرب لرفع القبعة للمجرمين و الانحناء لهم لنصفهم امام القضاء النزيه الذي لم يتردد في الحكم بأقصى العقوبة .

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: