معركة انتخابية مبكرة بين إخوان المغرب وعزيز أخنوش

الثلاثاء 2018/09/25

مساعي استعادة المكانة

احتدمت المعركة بين حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في المغرب، وحزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش.

واستغل حزب التجمع الوطني للأحرار فوز مرشحه في منطقة المضيق-الفنيدق أمام مرشح العدالة والتنمية لتحذير خصومه وخاصة الإخوان من وزنه الشعبي وموقعه المهم في الخارطة الانتخابية.

وقال الطالبي العلمي المنسق الجهوي للحزب بالشمال والوزير في الحكومة بمناسبة انعقاد “الجامعة الصيفية لشباب الأحرار”، إن نتائج معركة الانتخابات الجزئية كانت لها دلالات عميقة، معتبرا أن الفوز الذي حققه مرشح حزبه “امتحان للتجمع الوطني في أرض الواقع بعيدا عن الذين يستهدفون الحزب ورئيسه”.

وأكد محمد أوجار القيادي في الحزب والذي يشغل وزير العدل في الحكومة الحالية، أن “حزبه سيكون البديل لإخراج المغرب من وضع القلق الذي يعيشه وبأنه يتقدم نحو انتخابات 2021 كموعد لإقناع المواطنين بأفكاره واقتراحاته”.

ويعتقد الطالبي أن المواطنين لا يثقون إلا في حزب التجمع الوطني للأحرار، لأن هناك مشروعا مجتمعيا يدافع عنه المغاربة في مواجهة مشروع دخيل عليهم.

وأضاف “إذا كانت الشعوب تفتخر بالنجاح الثقافي والرياضي والنجاحات الاقتصادية والمقاولات الوطنية، فإن البعض يأتي لتحطيم الاقتصاد الوطني عن طريق التشكيك في المؤسسات والأحزاب والعمل الجمعوي”، في إشارة إلى حملة المقاطعة التي شنها المغاربة الأشهر الماضية ضد عدة منتجات من بينها الغاز وهو أحد المجالات الذي ينشط فيها عزيز أخنوش.

وفي ذات اللقاء تحدث أخنوش، عن ضربات قال إن حزبه تلقاها مؤخرا قائلا “نحن صامدون لأننا مؤمنون بمشروعنا، وكيفما كانت الضربات فسوف تزيدنا قوة”.

وأكد عزيز أخنوش أن “المعركة التي تهمنا هي تحقيق العيش الكريم، وأن الفقر والهشاشة والبطالة هي الأعداء الحقيقية بالنسبة إلينا وهي التحديات التي تجعلنا لا نتراجع لا اليوم ولا غدا ولا السنوات المقبلة لأن على عاتقنا مسؤولية الأمل الذي زرعناه في قلوب المواطنين بخلق مليوني فرصة عمل”.

ورغم أن قيادات حزب الأحرار اكتفت بالتلميح ولم تتهم أي جهة بالوقوف وراء هذا الهجوم، إلا أن حزب العدالة والتنمية رد على هذه التصريحات بكثير من الاستهجان.

وتهكم خالد البوقرعي، القيادي في حزب العدالة والتنمية على تصريحات حزب الأحرار شريكهم في الائتلاف الحكومي قائلا، “هذه التصريحات دليل على وفائهم للتحالف مع حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة والتي يشاركون فيها بعدد من الوزراء”.

ويرى متابعون للشأن السياسي أن حزب الأحرار يحاول استعادة مكانته السياسية بعد الصدمة التي تعرض لها جراء المقاطعة والتي كان عزيز أخنوش محورها بسبب امتلاكه شركة أفريقيا غاز التي شملتها الحملة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: