رئيسة الحزب الاشتراكي المغربي الموحد: 70% من المواطنين يقاطعون الانتخابات لأنهم لايرون فيها جدوى

Sep-21

 

 وجهت أحزاب يسارية مغربية معارضة انتقادات شديدة لسياسة الدولة المغربية وتدبيرها لقضايا المجتمع المغربي وأزماته، وحملتها مسؤولية الظواهر السلبية التي استفحلت مؤخرًا، وقالت إن هذه الظاهر نتاج لسياسات الدولة.
وقالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن المغرب ذاهب في مسار اختيارات لا ديمقراطية لا تخدم ولا تصون كرامة المواطنين والمواطنات، وإن «ما يحدث اليوم يستدعي مقاومة حقيقية لأنه لا يمكن أن نستمر في التفرج وخيرات البلد تضيع».
وأشارت منيب في مهرجان نظمته «فدرالية اليسار الديمقراطي» بمناسبة الانتخابات الجزئية بعمالة المضيق-الفنيدق إلى أنه «وبسبب الريع والاحتكار والسطو على خيرات يلجأ الشباب المغاربة إلى الهجرة، فإن كانوا أدمغة سيفرون من بلدهم الذي لا يشجع البحث العلمي، أو كانوا يعيشون البطالة وبدون عمل فإنهم يهاجرون»، وقالت إن الطبقة المتوسطة في المغرب تكاد تختفي والتحقت بركب الطبقة الضعيفة بسبب الاختيارات النيوليبرالية للدولة.
وتساءلت منيب: «أين هي الجهوية واللامركزية واللاتمركز وإنتاج الثروات على مستوى كل الجهات؟»، وقالت: «إن هذا غير موجود لأن المدخل الكبير المرتبط بدولة الحق والقانون والقضاء المستقل الذي يضرب على يد الفاسدين غير موجود»، وأوضحت: «في الدول الديمقراطية المسؤوليات تسند إلى أنزه الناس وأشرفهم، في حين في المغرب تجد المرشحين اليوم بلون سياسي، وغدًا بواحد آخر مختلف، ولا يستحون من ذلك».
وأبرزت زعيمة الاشتراكي الموحد أن شباب حراك الريف ما زالوا وراء القضبان، فكيف يعقل أن نعاقب لأننا طالبنا بحقوقنا الاجتماعية؟ ولهذا لا بد من أن يقف الجميع ويطالب بإطلاق سراح هؤلاء الشباب من معتقلي الريف وجرادة وفي كل الجهات، وأكدت أن التحرر يبدأ بالإنسان والمغاربة ليسوا عبيدًا لأحد، «وعلينا أن نشعر بأننا أحرار، ولأنه لا يمكن أن يقع لنا أسوأ مما نعيش فيه حاليًا، وأولادنا يغرقون في البحر ويموتون».
وأشارت أن 70 في المئة من المغاربة يقاطعون الانتخابات لأنهم يرون أنه ليس فيها أي جدوى، لأنها تفرز اللصوص والفاسدين فقط، «لكن يجب أن يكون الشعب المغربي يدًا واحدة ويطالب بإصلاح المشهد السياسي كله، والأحزاب الإدارية تختفي، وتبقى الأحزاب الجادة فقط».
وقالت إن السياسة في الدول التي تحترم نفسها ليست طريقًا للاغتناء بل لخدمة المواطنين، والحكومة عندنا «محكومة» ومغلوب على أمرها، وبنية النظام مهترئة، لهذا لا بد من الشرفاء أن يشاركوا في الانتخابات وتصبح مؤسساتنا بالفعل تعبر عن الإرادة الشعبية، والشعب المغربي «محكور» ومهمش ورئيس الحكومة يبكي ويقول التحكم، إذن لماذا لا يقدم استقالته ويغادر، مؤكدة أن المغرب يستحق الديمقراطية الكاملة وليس الديمقراطية المزيفة.
وعبر حزب النهج الديمقراطي عن قلقه البالغ من تنامي الهجرة السرية في الآونة الأخيرة نحو أوروبا، التي لم تعد تقتصر على الشباب فقط، بل حتى الأطفال وأسر بأكملها هروبًا من واقع الفقر والبطالة والبؤس الاجتماعي والتهميش، الذي أنتجته «السياسة الليبرالية المتوحشة للنظام المخزني»، محملاً الدولة المسؤولية عن النتائج المأساوية لهذه الهجرة على أرواح وسلامة المهاجرين.
وأعلن عن دعمه للمسيرة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم –التوجه الديمقراطي، التي تنظم يوم الأحد 7 أكتوبر المقبل وإضراب موظفي المياه والغابات، وإضرابات عمال النظافة بالدار البيضاء وبآزرو، والحركات الاحتجاجية لمستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وأضاف في بلاغ أخير  إنه يجدد تضامنه اللامشروط مع المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم معتقلو الريف وجرادة، وتنديده بالمتابعات والمحاكمات الصورية لمعتقلي حراك جرادة ، والمضايقات التي يتعرضون لها منذ اعتقالهم، مطالبًا بإطلاق سراحهم وسراح كافة المعتقلين السياسيين فورًا.
وندد البلاغ بـ«الحوار الاجتماعي العقيم والمغشوش، الهادف إلى التنفيس والتغطية عن عجز الحكومة عن الاستجابة الحقيقية لمطالب وانتظارات الطبقة العاملة وعموم الشغيلة، ودعا الإطارات النقابية إلى توحيد الصفوف والنضال المشترك لفرض حوار حقيقي يصون المكتسبات وينتزع المطالب ويعيد الثقة للعمال والكادحين في جدوى العمل النقابي.
وثمن مبادرات كل من الهيئة الوطنية لحماية المال العام المتمثلة في مسيرة 14  أكتوبر2018 ـ بالرباط ضد الفساد ونهب المال العام، ومبادرات الشباب ضد التجنيد الإجباري مؤكدًا موقف النهج الديمقراطي الرافض لمشروع القانون حول التجنيد الإجباري .
وجدد حزب النهج دعمه للمقاطعة الشعبية لمنتوجات الشركات الاحتكارية الثلاث المعروفة حتى تحقيق تخفيض حقيقي ومقبول وليس شكليًا لأثمنتها، يراعي القدرة الشرائية للمواطنين، داعيًا إلى «مواصلة النضال من أجل تأميم شركة «سامير» لتكرير النفط بالمحمدية كمؤسسة وطنية تسهم في تحقيق الأمن الطاقي لبلادنا».
ودعا إلى سحب الجنود المغاربة من الحرب اليمينة، معلنًا تضامنه مع الشعب اليمني في مواجهة الحرب التي يشنها عليه التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، وجدد تضامنه مع الشعب الفلسطيني فيما يحاك ضدده من مخططات في صفقة القرن.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: