الأمن الجزائري يمنع مظاهرة ضد ولاية خامسة لبوتفليقة

 اعتقلت السلطات الجزائرية، السبت، عددا من أنصار حركة “مواطنة” تظاهروا بمدينة قسنطينة (450 كلم شرقي العاصمة) للمطالبة بعدم ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

ورغم توسع جبهة الموالاة الداعمة لبوتفليقة إلى العشرات من الأحزاب والجمعيات والمنظمات الأهلية والنقابات، إلا أن السلطة لم تتساهل مع تحرك محدود لحركة “مواطنة” التي تبدي عزمها على الذهاب بعيدا في تسويق مواقفها، وفك العزلة الشعبية والإعلامية المضروبة عليها منذ الإعلان عن ميلادها في الأسابيع الماضية.

ويعد هذا النشاط الثاني للحركة، حيث سبق لناشطيها وقيادييها أن تعرضوا للمنع خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظموها في ساحة الشهداء بوسط العاصمة منذ أسابيع، حيث تم توقيف عدد من الناشطين والسياسيين، وتجريدهم من مختلف وسائل الاتصال والتصوير، بغية الحدّ من نشر وبث النشاط في منصات التواصل الاجتماعي.

وانبثقت الحركة المكونة من قادة أحزاب سياسية وناشطين وشخصيات مستقلة، عما كان يعرف بـ”تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي”، فبعد تفكك التكتل المعارض للسلطة بسبب مشاركة الإسلاميين في الانتخابات التشريعية والمحلية التي جرت في السداسي الثاني من العام الماضي، توجه نشطاء سياسيون إلى إطلاق حركة “مواطنة”، كتنظيم مدني يضم في صفوفه أحزابا معارضة وأكاديميين وحقوقيين وإعلاميين وشخصيات مستقلة، كرئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور.

ولم تتأخر الحركة منذ الإعلان عن ميلادها في تأكيد رفضها المطلق للولاية الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، ودعته إلى “عدم الانصياع لرغبات المحيطين به”، الذين وصفتهم بـ”القوى الانتهازية والوصولية”.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: