مؤتمر في بروكسل لدعم الساحل الأفريقي

الرئاسة الفرنسية تقول إن هذه التعبئة غير المسبوقة تشكل “دليلا على الوعي الجماعي بأهمية منطقة الساحل لاستقرار أفريقيا وبعيدا عنها، أوروبا”.

يلتقي رؤساء دول وحكومات عشرين دولة الجمعة في بروكسل لتعزيز دعمهم السياسي والمالي لمجموعة دول الساحل الخمس (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد) التي تكافح التهديد المستمر للجماعات الجهادية في المنطقة.

وسيشارك في هذا المؤتمر للمانحين 18 من القادة الأوروبيين الموجودين في بروكسل أساسا لقمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية نحو عشر دول بينها السنغال والسعودية وتونس والمغرب والنروج.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن هذه التعبئة غير المسبوقة تشكل “دليلا على الوعي الجماعي بأهمية منطقة الساحل لاستقرار أفريقيا وبعيدا عنها، أوروبا”.

وأكد الإليزيه أن هدف مؤتمر بروكسل هو “تجاوز عتبة الـ300 مليون يورو التي تم تخصيصها”، حيث يتوقع أن يخصص الاتحاد الأوروبي خمسين مليون يورو إضافية بعد خمسين مليونا أولى أعلن عنها من قبل، إلى جانب مساهمات من دول أخرى أقل حجما.

وتعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم مئة مليون يورو ودولة الإمارات ثلاثين مليونا بينما ستساهم كل من الدول المؤسسة بعشرة ملايين وفرنسا بثمانية ملايين تتمثل في معدات بشكل أساسي، فيما وعدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدة ثنائية إلى الدول الخمس يبلغ مجموعها 60 مليون دولار.

وبعد تشتيتها خلال التدخل الفرنسي في 2013، استعادت الجماعات الجهادية نشاطها في شمال مالي ووسطها على الرغم من وجود 12 ألف جندي في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوة برخان الفرنسية التي تضم أربعة آلاف رجل.

وامتدت عمليات الجماعات الجهادية ضد هذه القوات والجيش المالي في 2017 إلى وسط وجنوب مالي على الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو اللتين تطالهما هجمات باستمرار.

ولمكافحة هؤلاء المسلحين المنتشرين في المناطق الحدودية، بفاعلية أكبر شكلت دول المنطقة قوة مجموعة الخمس التي يفترض أن يصل عددها إلى خمسة آلاف جندي بحلول منتصف 2018.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: