قانون الحيادية في برلين يحظر على المدرسين وأفراد الشرطة والموظفين في قطاع القضاء حمل رموز دينية على نحو مرئي.
دعا وزير العدل المحلي في العاصمة الألمانية برلين، ديرك بيرينت، الجمعة، إلى السماح للمدرسات المسلمات بارتداء الحجاب خلال عملهن بالمدارس الحكومية.
وقال بيرينت في تصريحات لصحيفة برلينر تسايتونج المحلية، “أرى أنه يتعين علينا أن نتقبل في مدينة متعددة الأديان مثل برلين قيام شابات محجبات بالتدريس في مدارسنا”.
وأكد أنه بإمكان كل مسلمة تم رفض عملها في مدرسة ببرلين بسبب ارتداء الحجاب التقدم بدعوى قضائية مضمونة النجاح للحصول على تعويض بتهمة التمييز. وأضاف “السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما إذا كنا نعتزم دفع تعويضات على الدوام من أموال دافعي الضرائب، أم من الأفضل إلغاء التمييز”.
وتابع الوزير المنتمي لحزب الخضر “يتعين علينا الاهتمام بتطبيق أحكام المحكمة الدستورية العليا في برلين أيضا”.
ويحظر قانون الحيادية في برلين على المدرسين وأفراد الشرطة والموظفين في قطاع القضاء حمل رموز دينية على نحو مرئي، وينطبق هذا على الحجاب أو الصليب أو القلنسوة اليهودية. ودعا حزب الخضر الألماني لتعديل قانون الحيادية الدينية بالمؤسسات الرسمية، المعمول به منذ 2005 في برلين، بغرض السماح للمعلمات المسلمات بارتداء الحجاب خلال عملهن بالمدارس الحكومية، مشيرا إلى أن معظم اللاجئين الوافدين إلى برلين العامين الماضيين مسلمون.
وكانت المحكمة الدستورية في ألمانيا، أعلى هيئة قضائية، قد قضت بعدم دستورية قانون منع ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية.
ورأت المحكمة أن المنع العام للإشارات الدينية في المظهر الخارجي للمعلمين والمعلمات “لا يتطابق مع حرية المعتقد” التي وردت في القانون الأساسي (دستور) للعام 1949.
وأكدت أنه يجب عدم تغليب القيم والتقاليد المسيحية كما هو الحال في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا، المنطقة التي تضم أكبر عدد من السكان في ألمانيا وعاصمتها دوسلدورف.
ويتعلق الجدل حول الحجاب في مدارس ألمانيا بالمدرسات المسلمات كما في بلدان أوروبية اخرى مثل فرنسا والنمسا.
وما يزيد الأمر صعوبة هو أن التعليم من صلاحيات حكومات المقاطعات، تحظر بعضها مثل بافاريا وبادي فورتنبورغ وهيسي ارتداء الحجاب من قبل المدرسات، بينما تمنع في برلين الإشارات الدينية في الوظائف العامة.