أمريكا تطلب من رعاياها في المغرب توخي الحيطة والحذر
طلبت السفارة الأمريكية في الرباط من رعاياها الموجودين بالمغرب توخي الحيطة والحذر، بعد إعلان الرئيس «دونالد ترامب» قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وبدء إجراءات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها.
وقال بيان للسفارة على موقعها الإلكتروني الرسمي: «إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وعزمها نقل السفارة من تل أبيب قد يثير احتجاجات، بعضها قد يصبح عنيفا».
وذكّرت السفارة في بيانها المواطنين الأمريكيين المقيمين في المغرب بـ«ضرورة توخي الحذر والوعي بالأمن الشخصي».
ودعت مواطنيها إلى «الحفاظ على مستوى عال من اليقظة»، واتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيز أمنهم الشخصي واتباع تعليمات السلطات المحلية.
كما دعتهم إلى «تجنب مناطق التظاهرات، وتوخي الحذر بالقرب من أي تجمعات أو احتجاجات أو تظاهرات كبيرة».
وفي السياق ذاته، دعت جمعيتان مغربيتان إلى تنظيم مسيرة مليونية في البلاد، الأحد المقبل، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل).
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين» و«الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني» (مستقلتان).
وأوضح بيان مشترك للهيئتين أن هذه المسيرة تأتي من أجل الدفاع عن «القدس عاصمة أبدية لكل فلسطين، والتصدي للقرار الصهيوأمريكي الذي يستهدف مقدساتنا وثوابتنا باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني عبر الإعلان عن ما يسمى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس على أساس كونها عاصمة للكيان الصهيوني».
ودعا البيان كل أبناء الشعب المغربي وقواه الحية السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، إلى المشاركة بكثافة في المسيرة، مطالبا بمناهضة «كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والصهاينة، ومن أجل مبادرات عملية على المستوى الرسمي كفيلة بحماية القدس وتحريرها والتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية».
وفي السياق ذاته، أعلنت «مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين»، و«المبادرة المغربية للدعم والنصرة»، في بيانين منفصلين، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي في الرباط، مساء الخميس، للتنديد بالقرار الأمريكي.
كما دعا «الائتلاف المغربي للتضامن» سكان مدينة الدار البيضاء (وسط) إلى وقفة شعبية أمام القنصلية الأمريكية يوم السبت المقبل ابتداء من الساعة الرابعة مساء، تنديدا «بالغطرسة الأمريكية والجبروت الصهيوني».
ومساء الأربعاء، أعلن «ترامب» اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار «ترامب» الشطر الشرقي من القدس الذي احتلته (إسرائيل) عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
وأعلنت (إسرائيل) في 1980 ضم القدس الشرقية إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة «القدس عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.