أمازيغ المغرب.. ذاكرة مشتركة تخدم السلم والتطور
مدينة مكناس المغربية تشهد انعقاد الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية من 26 إلى 28 يناير القادم، وتتمحور حول موضوع ‘حوار الثقافات وسؤال الهوية’.
تشهد مدينة مكناس، من 26 إلى 28 يناير القادم، انعقاد الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية، وتتمحور حول موضوع “حوار الثقافات وسؤال الهوية”.
المهرجان الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، سيعرف عقد ندوة دولية تأسيسية في موضوع الدورة، بمشاركة مفكرين من المغرب، تونس، مصر، اليمن، العراق، السعودية، الجزائر، فلسطين، سوريا، لبنان، الكويت وفرنسا، إضافة إلى دعوات خاصة وجهت إلى جهات أخرى.
ويذكر أن السنة الأمازيغية وفق التقويم المعتمد لدى الأمازيغ في شمال أفريقيا يقع الاحتفال بها ليلة 13 يناير من كل سنة، وهو تقليد راسخ في ثقافات شعوب شمال أفريقيا من لبيبا فتونس والجزائر إلى المغرب ثمّ موريتانيا، حيث لا يزال سكان هذه المناطق يحيون هذه المناسبة بطقوس مختلفة باختلاف التقاليد والعادات. ويعتبر يوم 31 دجمبر (حسب التسمية الأمازيغية) الموافق لـ13 يناير من كل سنة ميلادية رأس السنة الأمازيغية.
بالنسبة إلى الأمازيغ فإن هذا الاحتفال تقليد مرتبط بالطبيعة وبالموسم الزراعي، حيث تشير الطقوس إلى مدى ارتباط الإنسان الأمازيغي القديم بأرضه ومدى اندماجه مع الطبيعة من خلال ممارسة بعض التعبيرات التي يُرجى منها إبعاد شبح الجوع والتماس أسباب الخير والسعادة، والتي لا تكون بالنسبة إلى الإنسان الأمازيغي إلا بوفرة المحاصيل.
وبالعودة إلى خلاصات هذه الندوة وتوصياتها المزمع إقامتها بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، فوفق بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، ستكون موضوع منتدى موسع سينظم في شهر أبريل من السنة نفسها “من أجل الانفتاح على آفاق وتجارب عالمية أخرى بغية البحث الجماعي عن الصيغ المساعدة على تجاوز الصراعات الهوياتية المفتعلة، والمساهمة الجماعية في بناء المصير المشترك للإنسانية من خلال إعلاء قيم العيش المشترك والعدالة الاجتماعية والكرامة والتضامن، ومن خلال التقيد الشديد بمبادئ الحوار في صورته المنفتحة التي تعني احترام كل الثقافات، وتقديرها والاعتراف بحقها في الوجود”.