اعتداء التلاميذ على أساتذتهم ظاهرة تثير قلقا في المغرب
أثارت حوادث اعتداء تلامذة على أساتذتهم في المغرب جدلا واسعا خلال الأيام القليلة الماضية. وأوقفت السلطات الأمنية المغربية تلميذين بتهمة الاعتداء الجسدي على أساتذة في حادثتين منفصلتين. كما أكدت وزارة التربية والتعليم العالي المغربية أنها ستشدد إجراءات التصدي للظاهرة بهدف حماية المسؤولين الإداريين والتربويين.
التربية على احترام المعلم تبدأ من هنا
تفاقمت حوادث اعتداء التلامذة على المدرسين داخل المؤسسات التعليمية في المغرب خلال الأيام القليلة الماضية. واستنكرت أوساط مغربية مختلفة وعلى نطاق واسع هذه الظاهرة التي أثارت جدلا كبيرا في المملكة.
وفي وقت سابق ضرب تلميذ أستاذه داخل الفصل بمدينة ورزازات جنوب المغرب، بالإضافة إلى اعتداء آخر على مدرس بثانوية ابن بطوطة التأهيلية في منطقة اليوسفية بالرباط.
وأكدت وزارة التربية والتعليم العالي في المغرب، في مذكرة أرسلتها لمسؤولي فروعها المحلية ومديري المؤسسات التعليمية، على ضرورة مواصلة “الجهود المبذولة من أجل التصدي الحازم لكل مظاهر العنف بالوسط المدرسي”.
وأضافت أن الظاهرة تتعارض مع قيم المؤسسة التعليمية وتنعكس سلبا على المناخ التربوي داخلها، مشيرة إلى أن “العنف ضد التلاميذ أو ضد المسؤولين الإداريين والتربويين سلوك سلبي ومنبوذ بكل المقاييس التربوية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية”.
ووصف جواد مبروكي الطبيب النفسي المغربي ، تعنيف الأستاذين بورزازات والرباط بـ”الأمر الخطير”. وتابع “التلميذ عندما يقفز من مقعده ليضرب أستاذه فهو يعتدي على أحد مقدسات المجتمع باعتبار قيمة المدرسة والمدرس”.
وقال مبروكي إن “ما حدث بالمؤسستين التعليميتين مسألة خطيرة تبرز مدى تفكك الارتباط بين المدرسة والمجتمع والعائلة”.
وأوضح “عندما تنتقد العائلة باستمرار الأستاذ والمدرسة أمام أبنائها، يتبنى الأطفال تلك المواقف ويصبح المدرس بالنسبة إليهم عدوا يمكن أن يستخدموا العنف ضده