أول عملية قرب موقع هجوم 11 شتنبر. الدهس سلاح الإرهاب الجديد

Investigators inspect a truck following a shooting incident in New York on October 31, 2017. Several people were killed and numerous others injured in New York on Tuesday after a vehicle plowed into a pedestrian and bike path in Lower Manhattan, police said. "The vehicle struck multiple people on the path," police tweeted. "The vehicle continued south striking another vehicle. The suspect exited the vehicle displaying imitation firearms & was shot by NYPD." / AFP PHOTO / DON EMMERT (Photo credit should read DON EMMERT/AFP/Getty Images)

شهد يوم الثلاثاء وقوع هجوم إرهابي في منهاتن بنيويورك على يد رجل أوزبكي يبلغ من العمر 29 عاما. الهجوم هو الأول في تلك المنطقة منذ عملية تنظيم القاعدة ضد برجي التجارة في نيويورك. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى  فإن الشرطة أوضحت بأن المهاجم يدعى سيف الله سيبوف، وقد استأجر شاحنة ليدهس بها عددا من الدراجين في نيويورك على مقربة من موقع البرجين.

الإرهابيون، على غرار أولئك الذين يطلقون النار على الطلاب في المدارس، يتعلمون من الهجمات الأخرى المماثلة، والغرب يشهد حاليا حالة مماثلة تظهر من خلال استخدام الشاحنات والسيارات لتنفيذ هجمات تتسبب بأعمال قتل جماعي.

ما كان في السابق تكتيكا نادرا تحول حاليا إلى الخيار المفضل لدى الإرهابيين الذين يعيشون في الغرب، والسبب ببساطة يعود إلى سهولة استئجار أو شراء السيارات المناسبة للتسبب بهذا الضرر.

منذ عام 2014 نفذ جهاديون يعيشون في الغرب 15 عملية دهس، وقد أثبتت عمليات الدهس هذه أنها قادرة على إلحاق ضرر كبير بالفعل، فقد أدت إلى مقتل 142 شخصا.

الذين كانوا في موقع الهجوم بمنهاتن أكدوا أنهم سمعوا المهاجم وهو يصرخ قائلا “الله أكبر”، وهي الصيحة التي يرددها الكثير من الجهاديين قبل تنفيذ عملياتهم. وتشير أدلة الشرطة إلى أن سيبوف، الذي جاء إلى أمريكا من أوزبكستان عام 2010، ترك ورقة في شاحنته يعلن فيها تنفيذ الهجوم باسم داعش.

داعش سبق له الدعوة لهجمات بالسيارات

رغم أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الذي يتخذ من اليمن معقلا له، قد سبقت له الدعوة لتنفيذ هجمات عبر عمليات الدهس في الغرب منذ عام 2010، إلا أن فورة هذه العمليات لم تبدأ إلا قبل ثلاثة أعوام مع الدعوات التي وجهها قادة داعش لمناصريهم في الغرب.

ومع أن هذه التكتيك قد اعتُمد على نطاق واسع من قبل الجهاديين إلا أن ذلك لم يمنع تيارات يمينية متطرفة من استخدامه أيضا، كما حصل عندما اقتحم أحد المتشددين اليمينيين مظاهرة مناهضة للعنصرية في فيرجينيا بالولايات المتحدة خلال غشت الماضي، متسببا بمقتل امرأة.

يمثل خيار استخدام السيارات أو الشاحنات ملجأ سهلا للإرهابيين لأنه يجنّهم لفت الانتباه أو إثارة الشكوك حولهم بحال محاولتهم شراء أسلحة أو مواد كيماوية، كما أن التنفيذ سهل جدا ويؤدي لسقوط عدد كبير من القتلى، علاوة على أن قدرة قوات الأمن على منع وقوع العملية خلال ساعات الزحام تبقى محدودة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: