مافيوزي إيطالي يدّعي الجنون بعدما قتل مهاجر مغربي وأذاب جثته

في آخر خرجات ماركو باربا عراب المافيا بجهة بوليا الذي قام بتصفية المهاجر المغربي خالد لغريدي وإذابة جثته، تقدم دفاعه بطلب عرضه على الخبرة الطبية بداعي أنه لم يكن في كامل قواته العقلية عندما أقدم على جريمته البشعة.

وقام قاضي التحقيق في قضية اغتيال المهاجر المغربي خالد لغريدي الذي عثر على بقايا جثته داخل إحدى البراميل الحديدية بداية السنة الجارية بنواحي بلدة غاليبولي، قد استمع يوم الإثنين إلى المتهم الرئيسي ماركو باربا المعروف بإسم “تاناتو” وتعني الملعون باللهجة المحلية، وقد حاول هذا الأخير التشبت بأقواله السابقة والتي يدعي فيها أنه “فقد عقله” عندما اكتشف ارتباط ابنته “روزا ألبا” بالتاجر المتجول المغربي. نافيا أن يكون قد خطط لجريمته وأن ذلك جاء صدفة فقط وإلا فإنه كان بإمكانه استعمال السلاح الناري الذي كان يتوفر عليه للتخلص من المهاجر المغربي وليس قتله بيديه فقط على حد تعبيره.

وكان باربا في تصريحات سابقة أمام المحققين قال إن قتله لخالد لغريدي كان نتيجة “الغيرة” بعدما ارتبط الضحية بعلاقة غرامية مع ابنته، وان هذه الأخيرة هي من ساعدته على قتله بضربه على رأسه بعدما ضبطهما في وضعية حميمية، ولتقوم بعد ذلك بمساعدته في التخلص من الجثة بوضعها في برميل وسكب حوالي 100 لتر من مادة حارقة ثم بعد ذلك رمي بعض مواد البناء كالجير والإسمنت فوق الجثة.

بينما يعتقد المحققون أن “تاناتو” بهذا السيناريو يحاول توريط ابنته التي بلغت عنه وكشفت عن جريمته بعد ستة أشهر من وقوعها، خصوصا وأنه مارس عليها جميع أنواع الضغوطات والتهديدات لسحب اعترافاتها.

وكانت ابنة “تاناتو” روز ألبا قد توجهت ليلة 30 يناير الماضي إلى قسم الكربنييري ببلدة غاليبولي مقدمة بلاغا في حق والدها بقتل “جاني ماروكينو” وهو اللقب الذي كان يعرف به خالد لغريدي الذي كان يشتغل بائعا متجولا بمدينة ليتشي والنواحي، حيث قادت روز ألبا عناصر الكربنييري إلى مكان الجريمة و القيام بإرشادهم إلى البرميل الذي تم فيه دفن الضحية.

وقالت روز ألبا أن والدها قام بقتل المهاجر المغربي بعدما اتهمه بسرقة المخدرات منه، وروت للمحققين أنها لم تكن حاضرة ساعة إجهاز والدها على المهاجر المغربي معترفة أنها قامت بمساعدته في إتلاف جثته بعدما أرغمها على فعل ذلك حسب تعبيرها، وقالت أن والدها أخبرها أنه قام باستعمال الحبل في قتله.

وعكس ما ادعاه “تاناتو” بكون ابنته كانت على علاقة مع المهاجر المغربي فإن التحريات وكذلك تصريحات روز ألبا تكشف أنها لم يسبق لها أن التقت به من قبل يوم الجريمة عكس والدها الذي كشفت الإتصالات الهاتفية أنه كان على معرفة بالمهاجر المغربي، هذا إضافة إلى أن ابنة “تاناتو” مرتبطة بأحد الشباب المحليين وهي حامل منه الآن.

وللإشارة فإن الضحية خالد لغريدي البالغ قيد حياته 42 سنة، كان قد اختفى ليلة 23 يونيو من السنة الماضية بمدينة ليتشي أين كان قد حل بها منذ فترة قصيرة على عادته كل سنة للإشتغال في فترة الصيف ثم العودة بعد ذلك إلى المغرب، حيث كان قد أخبر شقيقته التي يقيم معها بعد وجبة الإفطار حيث شهر رمضان أنه تلقى عرضا للعمل لغسل الأواني بأحد المطاعم ببلدة غاليبولي إلا أنه لم يعثر له على أي أثر منذ تلك الليلة إلى أن قامت روزا ألبا باربا بإرشاد عناصر الكربنييري ليلة 30 يناير من السنة الجارية عن بقايا جثته المدفونة داخل احد البراميل بنواحي بلدة غالبولي، والضحية كان متزوجا وخلف ابنا لم يتجاوز ربيعه الثاني.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: