المغرب: بدء محاكمة الزفزافي بتهمة “الإساءة إلى الأمن الداخلي

مثل  ناصر الزفزافي أحد قادة الحراك الشعبي في الحسيمة الاثنين أمام محكمة الدار البيضاء في أولى جلسات محاكمته بتهم عدة بينها “الإساءة إلى الأمن الداخلي”. وكان الزفزافي قد اعتقل نهاية مايو الماضي لمقاطعته خطبة إمام مسجد في مدينة الحسيمة. يذكر أن منطقة الريف في المغرب تشهد مظاهرات منذ ثمانية أشهر للمطالبة بالتنمية في المنطقة التي يعتبرها أهلها “مهمشة” من قبل السلطات.

و بدأت الاثنين في الدار البيضاء محاكمة ناصر الزفزافي أحد قادة حركة الاحتجاج في شمال المغرب. ومن المقرر أن يمثل الزفزافي، الموقوف منذ نهاية مايو 2017 لمقاطعته خطبة إمام في مدينة الحسيمة، قبيل ظهر الاثنين أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

ووجهت إلى الزفزافي الذي كان يندد في خطاباته “بالدولة الفاسدة”، عدة تهم بينها “الإساءة إلى الأمن الداخلي”.

وأوقف الزفزافي ومجمل قادة ووجوه حركة الاحتجاج. وتكثفت المواجهات مع قوات الأمن في ليالي رمضان الماضي خصوصا حيث كانت الشرطة تحاول كل مساء تقريبا منع أو تفرق تجمعات دعم للموقوفين.

ونظمت على امتداد ثمانية أشهر تظاهرات سلمية شبه يومية في مدينة الحسيمة وبلدة إمزورين المجاورة جمع بعضها آلاف الأشخاص للمطالبة بالتنمية في منطقة الريف التي يعتبرون أنها مهمشة ومهملة من السلطات.

ولم يكف إعلان السلطات عن خطة استثمارات واسعة ومشاريع للبنى التحتية وزيارات الوزراء، لنزع فتيل الغضب الذي بدأ بعد مقتل بائع سمك سحقا داخل شاحنة لجمع النفايات في الحسيمة نهاية تشرين الأول/أكتوبر2016.

تراجع حدة التوتر بعد انسحاب قوات الأمن من الأماكن العامة في الحسيمة وإمزورين

وتراجعت حدة التوتر مع سحب الشرطيين من الأماكن العامة المعروفة في الحسيمة وإمزورين بقرار من العاهل المغربي الملك محمد السادس، في مؤشر تهدئة، بحسب السلطات المحلية.

غير ان الاحتجاجات لم تغب تماما مع تجمعات عفوية لشبان على الشاطئ ودعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواكب طرق على أواني الطبخ أو بأبواق السيارات

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: