#Belbazi
أدانت الغرفة الجنائية بمحكمة مدينة ماشيراتا المدعو “أليكس لومباردي” المنفذ الرئيسي لجريمة قتل بشعة في حق مهاجرين مغربيين سنة 2011 بنواحي المدينة بالعقوبة الأقصى بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة وتبرئة شخصين آخرين كان قد تم إيقافهما على ذمة نفس القضية.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى ليلة 25 ماي 2011 حيث تم العثور أثناء عملية إطفاء حريق شب بسيارة ببلدة “سان فاوستينو” بنواحي ما شيراتا على جثتي مهاجرين مغربيين يدعيان يونس عيناني وحسن أبولي وكلاهما كان في الثلاثينات من عمرهما، كشفت عملية التشريح أنه قد تم القضاء عليهما بإطلاق الرصاص قبل أن يتم إحراق جثتيهما بداخل السيارة.
سرعان ما قادت التحريات للوصول إلى ثلاثة إيطاليين تم اعتقالم في يوليوز من نفس السنة، اعتبرهم المحققون أنهم قاموا بتصفية المهاجرين المغربيين للإستيلاء على كيلوغرامين من الحشيش كانوا قد اتفقوا معهما على شرائها.
تعميق التحريات التي تواصلت لمدة فاقت خمس السنوات توصلت إلى أن أحد المتهمين الثلاثة والذي يدعى “أليكس لومباردي” ،42 سنة، هو من قام بالجريمة منفردا إذ تبين أن العيارات النارية التي أصابت الضحيتين تم إطلاقها من مسدسه الذي قام ببيعه مباشرة بعد الجريمة، إضافة إلى أن العديد من الشهود أكدوا أنهم قد شاهدوا ليلة وقوع الجريمة سيارة مشابهة لسيارته بالمكان الذي تم العثور فيه على سيارة المهاجرين المغربيين محترقة.
وكان النائب العام قد وصف الجاني بأنه شخصية خطيرة قام بالجريمة منفردا بعدما طلب من أحد الموقوفين معه بربط الإتصال له مع بعض مروجي المخدرات بالجملة حتى يحصل على كميات كبيرة ليقوم بترويجها شخصيا حيث كان مكلفا بالأمن ببعض المحلات الليلية بالمنطقة، وكان يتوفر على مجموعة من الأسلحة النارية بصفة قانونية.
وإضافة إلى السجن المؤبد امرت المحكمة بإخضاع منفذ الجريمة البشعة في حق المهاجرين المغربيين للسجن الإنفرادي نهارا لمدة سنة ونصف، وتعويض مقدراه 250 ألف يورو لأقارب الضحيتين.
هذا فيما تمت تبرئة كل من “ماركو بيزاريزي” ،36 سنة، و “جوني ريتسو”، 34 سنة، حيث تبين أنهما لم يشاركا في عملية تصفية المهاجرين المغربيين، مع الحكم على المتهم الاول بخمس سنوات وأربعة أشهر سجنا لتورطه في ترويج المخدرات.
مغاربة إيطاليا