في حضرة الذاكرة الوطنية: الدكتور عبد الله بوصوف يشارك في ندوة حول الفن والمقاومة

بوشعيب البازي

في لحظة استحضار عميقة لمعاني النضال والوفاء لذاكرة الوطن، شارك الدكتور عبد الله بوصوف، صباح اليوم، في الندوة العلمية التي نظمتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تحت عنوان:

“الفن والتاريخ: المقاومة الوطنية أفقًا للتفكير”.

اللقاء، الذي احتضنته إحدى الفضاءات الثقافية الوازنة، شكل مناسبة علمية ومعرفية رفيعة، جمعت نخبة من المؤرخين والفنانين والباحثين، لتدارس دور الإبداع الفني في توثيق ذاكرة الكفاح الوطني، وكيف يمكن للفن أن يتحول من أداة تعبير إلى شهادة تاريخية تحفظ التضحيات وتُشيد بجسارة المقاومين، وتُسهم في بلورة وعي جماعي بالتاريخ الوطني.

في كلمته خلال اللقاء، نوّه الدكتور عبد الله بوصوف بأهمية استثمار الذاكرة الوطنية في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة، مؤكداً أن “بناء الأوطان لا يتم فقط عبر المؤسسات، بل يحتاج أيضاً إلى ذاكرة حيّة، وإلى روايات تُروى وتُجسّد، سواء عبر الصورة أو المسرح أو الموسيقى أو السينما”.

وشدد الدكتور بوصوف على أن العلاقة بين الفن والتاريخ ليست ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة حضارية تُساعد على تحصين الأجيال ضد النسيان، وتمنح المجتمعات قدرة متجددة على استلهام ماضيها لبناء مستقبلها.

كما أعرب عن شكره للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على ما تبذله من جهود متواصلة من أجل حفظ الذاكرة الوطنية وصيانتها، وتثمين الإرث التاريخي للمقاومة المغربية في بعدها السياسي والثقافي والإنساني.

الندوة اختتمت بتوصيات أكدت على ضرورة إدماج الذاكرة الوطنية في المناهج التعليمية والمشاريع الثقافية، وتعزيز التعاون بين الفنانين والمؤرخين والمؤسسات المعنية، لتوثيق محطات النضال الوطني بلغة الفن وتأثيره العابر للأجيال.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: