ليلة عيد لا تُنسى في قلب بروكسيل: سهرة مغاربية جمعت بين الطرب والنوستالجيا
بوشعيب البازي
مرّت سهرة عيد الأضحى أمس السبت في قاعة “كلاريدج” ببروكسيل، لكنها ستبقى عالقة في ذاكرة الجالية المغاربية لوقت طويل. في أجواء احتفالية دافئة، اجتمع المئات من العائلات للاحتفال بالعيد على أنغام الراي والموسيقى الشعبية، في واحدة من أجمل التظاهرات الثقافية لهذا الصيف.
السهرة، التي نظّمت بشعار “100٪ عائلية”، نجحت في المزج بين الطرب، الحنين، والفرجة. من أولى اللحظات، شعر الحاضرون أن الأمر يتجاوز مجرد عرض موسيقي؛ بل كان لقاءً بين أجيال، ولهجات، وذكريات.
بعيدًا عن الجانب الفني، تميّزت السهرة بتنظيم محترف وأجواء آمنة، ساهمت فيها جهود فريق Dounia Event، ونقيب الفنانين ببلجيكا السيد عبدو، الذين أشرفوا على أدق التفاصيل اللوجستية لضمان راحة الضيوف وسلاسة العروض. من ضبط توقيت الفقرات إلى توفير الأمن والاستقبال، كان كل شيء مدروسًا بعناية، ما منح الحاضرين شعورًا بالثقة والطمأنينة، وعكس صورة راقية عن العمل الثقافي المنظّم في صفوف الجالية
بروكسيل… حين يصبح العيد لحظة انتماء
هذا و قد شكّلت السهرة مناسبة للجالية المغربية والمغاربية لاستعادة جزء من روح العيد، بعيدًا عن الوطن ولكن قريبًا من بعضهم البعض. فقد بدت القاعة وكأنها قطعة من فاس أو وهران أو آسفي، حيث اللهجات تتداخل والضحكات تتقاطع.
في زمن يتراجع فيه الإحساس الجماعي، برهنت سهرة “عيد بروكسيل” على أن الموسيقى ما زالت قادرة على جمع الناس حول مائدة واحدة: مائدة الفرح والذاكرة.