وفاة شاب مغربي في معتقل سويسري… وفتح تحقيق لكشف الملابسات

سومية العلكي

أعلنت شرطة كانتون شفيتس في سويسرا عن وفاة شاب مغربي يبلغ من العمر 22 عامًا، عُثر عليه جثة هامدة داخل زنزانته بمركز الاعتقال الأمني بمدينة بيبيربروغ، صباح الأحد الماضي، في ظروف لا تزال غامضة.

وجاء في البيان الصادر عن شرطة الكانتون أن السلطات الأمنية تلقت إشعارًا في تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا يُفيد بوجود سجين في حالة حرجة دون حراك داخل زنزانته. وعلى الرغم من الشروع الفوري في تقديم الإسعافات الأولية، فإن المعني بالأمر لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان، دون أن تُجدي محاولات إنقاذه نفعًا.

لا شبهة جنائية حتى الآن

وأكدت الشرطة أن الضحية شاب من جنسية مغربية يبلغ من العمر 22 عامًا، مشيرة إلى أن معهد الطب الشرعي التابع لجامعة زيورخ يتولى حاليًا إجراء الفحوص الطبية اللازمة لتحديد السبب الدقيق للوفاة. وأضاف البيان أن المعطيات الأولية لا تشير إلى وجود طرف ثالث أو آثار عنف تدل على شبهة جنائية، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات العلمية.

وفيما لم تُدلِ السلطات بتفاصيل إضافية حول وضع الشاب القانوني أو ظروف توقيفه، أشارت إلى أن النيابة العامة في كانتون شفيتس تشرف على التحقيق القضائي، بينما تواصل أجهزة الشرطة عمليات البحث والتقصي لكشف كل الملابسات المحيطة بالوفاة.

تحقيقات في ظل التكتم

وتتحفظ كل من الشرطة والنيابة العامة عن الإدلاء بمزيد من التصريحات في الوقت الراهن، بسبب الطابع السري الذي يكتنف سير التحقيق، كما جاء في نص البيان الرسمي، الذي شدد على أن أي تطورات إضافية سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق بعد استكمال الفحوصات والتحقيقات القانونية.

قلق وترقّب داخل الجالية

وأثارت الحادثة حالة من القلق داخل أوساط الجالية المغربية في سويسرا، خصوصًا في ظل غياب معطيات واضحة حول سبب الوفاة. وأكدت مصادر من جمعيات مدنية مغربية في أوروبا ضرورة متابعة الموضوع من قبل القنصلية المغربية المختصة، وضمان احترام حقوق الموقوفين الأجانب داخل مراكز الاعتقال، وخصوصًا في حالات الوفاة غير المفسرة.

ويُنتظر أن يُساهم تقرير الطب الشرعي في توضيح ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن أسباب صحية أو عرضية، أم أن هناك عناصر أخرى قد تُعيد صياغة مجريات الواقعة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: